أول جولة أفريقية.. شولتس يبحث التعاون مع السنغال بملف الغاز
٢٢ مايو ٢٠٢٢قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد (22 مايو/ أيار 2022) إن بلاده تريد العمل مع السنغال في مجالي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السنغالي ماكي سال في داكار أن بلاده تعتزم التعاون مع السنغال في استشكاف حقل غاز قبالة سواحل الدولة الواقعة غربي أفريقيا.
وقال السياسي الاشتراكي الديمقراطي: "بدأنا في تبادل الرأي حول هذا الموضوع وسنواصل هذا الأمر بشكل مكثف للغاية على مستوى الخبراء في أعقاب هذه المحادثات". وأعرب عن اعتقاده بأن من المنطقي "متابعة مثل هذا التعاون بشكل مكثف" مشيرا إلى أن هذا يمثل رغبة مشتركة لدى الجانبين.
ويتعلق الموضوع بحقل غاز قبالة الساحل الذي تمتلك فيه موريتانيا أيضا حصصا إلى جانب السنغال.
وذكرت تقارير إعلامية أن شركة "بي بي بريتش بتروليوم" المشغلة للمشروع تتوقع توافر 425 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في هذا الحقل.
وتعتزم ألمانيا تعزيز التعاون مع السنغال أيضا في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال شولتس إنه سيعمل كذلك بنشاط على تمكين إرسال صادرات الحبوب من أوكرانيا وتوريد الأسمدة إليها. وأضاف أنه سيسعى إلى محاربة تغير المناخ لمنع الجفاف وأزمات الغذاء في أفريقيا.
وتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس صباح اليوم الأحد إلى القارة الأفريقية في أول جولة له هناك بعد نحو ستة أشهر من توليه منصبه.
وإلى جانب تغير المناخ والتعاون الاقتصادي ومكافحة الوباء وتعزيز الديمقراطيات في أفريقيا، سيتم أيضا تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا خلال جولة شولتس في أفريقيا التي تستمر ثلاثة أيام وتشمل كلا من السنغال والنيجر وجنوب أفريقيا.
يشار إلى أن الحصار الروسي على صادرات الحبوب من أوكرانيا أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء، لاسيما في شرق أفريقيا.
جدير بالذكر أن شولتس يزور القارة الأفريقية بشكل مبكر نسبيا بعد توليه منصبه مقارنة بأسلافه، حيث انطلقت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل في أول زيارة طويلة لها إلى أفريقيا بعد عامين تقريبا من توليها منصبها.
وحتى الآن لم يزر شولتس خارج أوروبا سوى أكثر الحلفاء قربا لبلاده، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل واليابان؛ أي أن زيارة أفريقيا تعد إشارة إلى أنه يجب ألا يتم نسيان القارة المجاورة حتى في أوقات الحرب بأوروبا.
ودعت ألمانيا كلا من السنغال، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي حاليا، وجنوب أفريقيا لحضور قمة مجموعة السبع التي تستضيفها في يونيو/ حزيران كضيفتين.
والسنغال الواقعة غربي أفريقيا هي المحطة الأولى لشولتس في القارة السمراء. وتتولى السنغال حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.
ومن المقرر ايضا أن يزور شولتس القوات الألمانية في النيجر ويناقش المعركة الطويلة ضد المسلحين المرتبطين بتنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية" (داعش) الذين قتلوا الآلاف وأشاعوا الفوضى في مساحات من الأراضي في منطقة الساحل جنوب الصحراء.
هـ.د/أ.ح (رويترز، د ب أ)