حزب الزعيمة البورمية سو تشي يعلن فوزها في الانتخابات
١ أبريل ٢٠١٢
قالت الرابطة الوطنية للديمقراطية في بورما، والتي تقودها المعارضة البورمية الشهيرة وحاملة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي، إن الأخيرة حققت "فوزاً تاريخياً" في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد في بورما. وقالت الرابطة إن سو تشي، حصدت 99 في المائة من أصوات الناخبين في دائرتها. لكن لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي لهذه النتيجة.
وكانت سو تشي، التي خضعت للإقامة الجبرية في منزلها لمدة 15 عاما، قد أعربت الجمعة عن أسفها لأن الانتخابات ليست ديمقراطية حقا مشيرة إلى العديد من المخالفات خلال الحملة الانتخابية، لكن الناشطة البورمية الشهيرة التي كانت حتى قبل سنتين فقط تعد العدو الأول للسلطة العسكرية في بلادها، دعت إلى المشاركة في الاقتراع لتغيير الأمور في الداخل. وقالت "إننا مصممون على المضي قدما لأن هذا ما يريده شعبنا (...) ولسنا آسفين إطلاقا للمشاركة" في الانتخابات. وتعهدت "عندما نصبح في البرلمان يمكننا العمل على إحلال ديمقراطية حقيقية".
وتحدثت الرابطة الوطنية للديمقراطية اليوم، التي تنافس في هذه الانتخابات التكميلية على 44 من أصل 45 مقعدا، عن مخالفات في عدد من مراكز الاقتراع تتعلق خصوصا ببطاقات التصويت في الانتخابات الجزئية الأساسية لعملية الإصلاح.
وبدت سو تشي سجينة المجموعة العسكرية الحاكمة سابقا مهمشة عند إطلاق سراحها في نهاية 2010، لكن الإصلاحات حولتها منذ ذلك الحين إلى شخصية سياسية أساسية في البلاد. ومنذ أن بدأت حملتها تجذب حائزة نوبل للسلام البالغة من العمر 66 عاما حشودا هائلة تعلق عليها آمالا كبيرة.
وتسعى الحكومة التي تولت السلطة قبل سنة وتضم عسكريين إصلاحيين سابقين إلى إثبات صدق إصلاحاتها أملا في إلغاء العقوبات الغربية التي تخنق اقتصاد البلاد. وبعد عملية انتقالية خلت من العنف وتحت إشراف الجيش، عرض هذا الفريق الجديد على سو تشي الانضمام إلى السياسيين الناشطين على الساحة في البلاد. ويرى المحللون أن الحكومة نفسها مهتمة بفوز المعارضة في الانتخابات التي تراقبها الآسرة الدولية بدقة.
وكانت الرابطة الوطنية للديمقراطية قد ألحقت في انتخابات 1990 هزيمة نكراء بالنظام العسكري، إذ فازت ب392 مقعدا من أصل 485 كانت مطروحة في الانتخابات. غير أن الجنرالات رفضوا الإقرار بالنتائج وبالتالي حرمت سو تشي من حريتها طوال 15 عاما. يذكر أن المجلس العسكري الحاكم قام عام 1991 بتغيير اسم البلاد إلى ميانمار بدلا من بورما. وكان المجلس العسكري قد سلم إدارة شؤون البلاد قبل نحو عام إلى عسكريين سابقين فاجؤوا العالم ببرنامج إصلاحات واسع النطاق.
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو