حفتر غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار
١٤ يناير ٢٠٢٠غادر المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا موسكو بدون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق نار ينهي تسعة أشهر من القتال، على ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الثلاثاء 14 يناير/ كانون الثاني 2020).
وطلب حفتر مساء الإثنين "بعض الوقت الإضافي حتى الصباح" لدراسة الوثيقة بعدما وقع عليها رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميًا فايز السرّاج، لكنه غادر موسكو بدون توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أنقرة وموسكو، على ما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
في سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية الإثنين أنّ مباحثات تجري في الأمم المتّحدة لإرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار المرتقب في ليبيا تكون على غرار تلك الموجودة في اليمن حالياً. وأكّد المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على الحاجة إلى "مراقبة محايدة" إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع.
وقال دوجاريك إنّه "من أجل احترام وقف إطلاق النار في ليبيا، يجب أن تكون هناك آلية محايدة للمراقبة والتطبيق بالإضافة إلى تدابير لبناء الثقة".
ولفت المتحدّث الأممي إلى أنّ "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" (تضمّ حوالي 230 شخصاً) بقيادة غسان سلامة "تقوم حالياً بتسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار المبلّغ عنها والتحقّق منها".
وبغياب أيّ تمثيل للأمم المتحدة شهدت موسكو محادثات غير مباشرة بين المشير خليفة حفتر، الواسع النفوذ في شرق ليبيا، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميًا برئاسة فايز السرّاج، بغية التوصّل لاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين دخل حيّز التنفيذ الأحد. ووفقاً لدبلوماسيين فإنّه ليس مطروحاً على طاولة البحث تشكيل بعثة لحفظ السلام في ليبيا بل بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار مماثلة لتلك الموجودة في اليمن.
من جانب آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بحثا هاتفيا الإعداد لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيان صدر عن الكرملين الليلة الماضية أن المحادثات جرت بمبادرة من الجانب الألماني. وجاء في البيان أن الجانبين "بحثا الإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في برلين حول التسوية في ليبيا". كما أطلع بوتين ميركل على نتائج المحادثات التي استضافتها موسكو أمس حول الأزمة الليبية.
ح.ز/ ص.ش (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)