حقيقة مجهولة – التحديق في الشمس يدفع البعض للعطاس
٢٩ مايو ٢٠٢٠نحدق في الشمس، فنبدأ بالعطس، يبدو الأمر متكرراً وبديهيا لدى الناس، لكنّ سبب ذلك ما زال يلفه الغموض ولا يوجد تفسير مقنع لهذه الظاهرة حتى الآن.
في الشتاء، تجلس في مشراق الشمس وتسمتع بدفئها، وفجأة تنتابك نوبة عطاس تبدأ بعطسة عنيفة، وقد يتكرر ذلك 3 مرات حتى تعتاد عينك نور الشمس الساطع فيتوقف الأمر، ولدى المصابين بمرض البهاق قد يستمر مدة طويلة ويلزمهم ارتداء نظارات معتمة تقلل من سطوع نور الشمس. أنت واحد من 25 بالمائة من البشر المعرضين لهذه الحالة، أما الآخرون ونسبتهم 75 بالمائة من الناس فغالباً لن تصيبهم هذه الحالة التي تسمى علمياً "متلازمة آكو ACHOO " طبقا لدراسة نشرها موقع "سيليكت" الألماني.
يخمّن الباحثون وجود تفاعل كهربائي من نوع ما يؤجج هذه الحالة، فالنور الساطع يهيج العصب البصري، فتنطلق منه إشارات تعبر إلى العصب ثلاثي التوائم المسؤول عن رد الفعل العطاسي. ولابد من الإشارة إلى أن مشعرات التحسس الشمسي تحتشد متقاربة من بعضها، ولكن هذا بحد ذاته يتعلق بالصفات الموروثة، فمن يعانون من متلازمة آكو ورثوا ذلك من أسلافهم.
عملياً لا خطر في هذه المتلازمة لكنها لو لازمتك وأنت تقود سيارتك على الطريق السريع بسرعة 160 كيلومتر في الساعة، ففي ذلك خطر داهم عليك وعلى الراكبين معك في السيارة.
وبشكل عام،يجب على المرء ألا يحبس عطاسه، فهذا خطير، رغم أن البعض يحبسون عطاسهم من باب التأدب، فيغلقون أنوفهم كي يلجموا نوبة عطس انتابتهم معرضين أنفسهم لخطر ارتفاع الضغط المفاجئ في تجويف الأنف. أما ما يشاع عن سقوط العين من محجرها في حالة حبس العطاس والإبقاء على العين مفتوحة أثناء العطاس فهي أسطورة مخيفة أو سخيفة سمها ما شئت! اغلاق العين أثناء العطس رد فعل يصدر عن جسد الإنسان دون إرادته.
م.م/ أ.ح