حماس تنتقد قرار بوندستاغ بشأن "يهودية" دولة إسرائيل
٢٩ أبريل ٢٠١٨قالت حركة حماس الفلسطينية في بيان صادر عنها: "ففي الوقت الذي كنّا نتوقع فيه أن يتلقى الشعب الفلسطيني دعماً قوياً من جمهورية ألمانيا الاتحادية في الذكرى السبعين للنكبة، فإذا بقرار المجلس لم يُشر من قريب أو بعيد للعدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي طوال سبعة عقود، ولم يستنكر سياساته العنصرية..".
وأضاف البيان أن "إسرائيل اليوم كقوة احتلال، وفِي مخالفة صريحة للقانون الدولي، مستمرة في سرقة أراضي الفلسطينيين لصالح المستوطنات غير الشرعية، وتعتقل الآلاف بدون محاكمات، كثير منهم أطفال ونساء ومرضى، تعمل على تهويد القدس وطرد المقدسيين بالقوة، تفرض حصارا ظالماً على مليوني فلسطيني في غزة، حصار وصفته المؤسسات الدولية بالعقاب الجماعي والجريمة التي ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية".
وجاء في البيان "وصفتم إسرائيل بالدولة التي تتبنى القيم الأوروبية الغربية فهل هذه القيم تنسجم، مثلاً مع قتل العشرات وجرح الآلاف، كثير منهم أطفال من الفلسطينيين السلميين الذين يتظاهرون للمطالبة بحقهم في حياة كريمة والعودة لديارهم".
واعتبر بيان حماس "أن هذا القرار سيزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كونه يعطي الاحتلال ضوء أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني ومخالفة القانون الدولي".
وتساءل البيان "هل الموافقة على يهودية الدولة ينسجم مع القيم الديمقراطية التي قامت عليها ألمانيا بعد الحرب، والتي في أساسها لا تفرق بين المواطنين على أساس جنس أو لون أو دين". وطالب بيان حماس مجلس النواب الألماني بالتراجع عن هذا القرار، واتخاذ القرارات التي تنصف الشعب الفلسطيني.
وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) قد أكد إيمانه بحق الدولة الإسرائيلية في الوجود وأدان مظاهر معاداة السامية في ألمانيا. وجاء ذلك في جلسة خاصة بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس دولة إسرائيل. وتضمن الطلب الذي أقره البرلمان بأغلبية كبيرة الخميس (26 نيسان/ أبريل 2018) أن "حق إسرائيل في الوجود وأمنها أمران لا يقبلا المساومة بالنسبة لنا". وشدد القرار أيضاً على تزايد المظاهر المعادية للسامية في ألمانيا وأنه "لا يمكن القبول بتزايد هذه الاعتداءات أو أن يشعر اليهود في ألمانيا بالتهديد".
ونصّ مشروع قرار البوندستاغ على أن تقوم الحكومة الألمانية مع شركائها في المجتمع الدولي، بالعمل للتوصل لحل الدولتين، باعتباره “حلاً ومخرجاً” للصراع الدائر بالشرق الأوسط، مؤكداً على "يهودية الدولة وديمقراطيتها واستقلالها، بالإضافة الى قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة قابلة للحياة".
م.أ.م/ م.س ( د ب أ)