حملة "إنها بغداد" لأصدقاء العاصمة
٢٦ يوليو ٢٠١٣في بادرة ليست الأولى من نوعها، انطلقت في بغداد حملة للمحافظة على أصالة المدينة ومحاولة استعادة بريقها وجمالها التاريخي. منظمو الحملة وهم ناشطون في منظمات المجتمع المدني العراقي وفنانون وإعلاميون أشاروا في بيان نشروه على موقع الحملة في فيسبوك بأن العاصمة بغداد "أصبحت تتعرض منذ عقود إلى عملية تشويه لهويتها الحضارية، وتخريب وتدمير لمبانيها وملامحها التراثية والتاريخية. لقد تراكم الخراب من جراء انتهاكات وإهمال كل السلطات، وكانت ذروتها قد حدثت إبان السلطة البعثية الديكتاتورية البائدة، حينما اجتثت أحياء بكاملها كانت تشكل طابعها الحضري البغدادي، وتمت استباحة ضفتي نهرها الخالد وحجزه لل ( القائد وحاشيته المقربة)" في حين ما زالت عمليات التشويه والتخريب والاستباحة التي تطال المدينة مستمرة بدون وازع ولا رادع قانوني يحميها .
مطالب الحملة
- تشريع قانون "من أجل حماية الإرث العمراني والحضاري لمدينة بغداد، وذلك من خلال تشكيل هيئة عليا محلفة ومؤتمنة تضم أهم المعماريين والتراثيين والمؤرخين والمختصين الأكاديميين، من ذوي السمعة المنزهة والخبرة والباع والحرص العالي وحاملي الحمية على بغداد، للعمل على وضع رؤية وفلسفة عمرانية ومعمارية متطورة، ووضع دراسات جدية شاملة، مع إيجاد آليات فاعلة للتنفيذ الصحيح يهدف إلى إعادة بغداد إلى ألقها ومكانتها الرفيعة، لتستعيد الأذهان الصورة المتخيلة التي يعرفها العالم عنها، مدينة الجمال والثقافة والعراقة الممتدة في عمق التاريخ الحضاري والإنساني.
- تفعيل القوانين العراقية بشكل طارئ وسريع، خصوصا تلك التي تمنع إزالة أو إضافة أو ترميم عشوائي يتداعى إلى تشويه الأبنية التراثية. وكذلك يحرم قطع الأشجار والنخيل بل نطالب بزيادة غرسها، كما نطالب بتفعيل الرقابة والمحاسبة الشديدة لمن يخالف تلك القوانين بما يشكل رادعا للتجاوزات المستمرة. كما نطالب بمنع تمليك الأراضي على طول ضفتي نهر دجلة، حيث إنها من محرمات النهر التي يجب أن تبقى ملكا خاصا ببغداد وحدها وليس لأشخاص مهما كانت مناصبهم. حيث أن بغداد فقدت صلتها المشيمية بجبهة الماء، ودرست شرائعها، وهو ما يخالف سجيتها حينما وجدت كهبة للنهر متطلعة إليه، فلا يوجد نهر في مدائن العالم قد أدبر جبهة الماء وألغى إطلالة المدينة على شاطئه بهذه الطريقة التي تدعوا للأسى، بما تداعى أن ينقطع الوصل بين بغداد وشريانها الدجلوي ، بعدما كانت تنفتح وظيفيا وجماليا وبيئيا عليه.
هذه الحملة استجاب لها كثير من العراقيين ، وخاصة على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك وزاد عدد المشتركين فيها ليصل إلى أكثر من 1500 شخص.
برنامج العراق اليوم التقى بالناشطة شروق العبايجي صاحبة المبادرة وحاورها لتسليط الضوء على هذه الحملة.
(للاستماع اضغط على الرابط الصوتي أسفل الصفحة)