حينما تحتفي إيطاليا بعيد ميلاد "دينو الوطني"
٢٨ فبراير ٢٠١٧يعتبر حارس مرمى المنتخب الإيطالي السابق دينو زوف اللاعب الإيطالي الوحيد الذي تمكن من إحراز لقبي كأس العالم وكأس أوروبا، بعدما قاد منتخب بلاده للفوز ببطولة كأس أمم أوروبا 1968 على حساب منتخب يوغسلافيا سابقا في المباراة النهائية، كما قاد "الأتزوري" لإحراز لقب كأس العالم عام 1982 على حساب المنتخب الألماني. ويعد زوف أكبر لاعب سنا في تاريخ كرة القدم يحصل على لقب كأس العالم، حيث كان عمره آنذاك يتجاوز الأربعين عاماً.
الاحتفاء بزوف
وتحتفل إيطاليا اليوم بعيد ميلاد الأسطورة زوف الذي ولد في 28 من فبراير/ شباط عام 1942 بمدينة مريانو دي فريولي في شمال إيطاليا. ويشكل عيد ميلاد زوف مناسبة تحتفي من خلالها مختلف الفعاليات الكروية ووسائل الإعلام الإيطالية ببطلها الوطني الذي ظل لسنوات يُصنف كأفضل حارس مرمى في العالم. ويحمل زوف الرقم القياسي في أكبر عدد من دقائق المباريات الدولية التي لم تستقبل فيها شباكه أهدافا، بعدما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه مع المنتخب الإيطالي لمدة 1142 دقيقة، بين عامي 1972 و1974.
وواجه زوف عدة صعوبات قبل أن يدخل تاريخ كرة القدم العالمية من أوسع أبوابه. فعندما كان يبلغ من العمر 14 عاما رفضت أندية يوفنتوس وإنترميلان التعاقد مع اللاعب بسبب قصر قامته، وهو ما أعاق لعبه لأحد الأندية الكبيرة في الدوري الإيطالي، والتي رأت وقتها أن طول قامته لن يساعده في مسيرته كلاعب وكحارس مرمى.
مسيرة حافلة بالعطاء
لكن زوف لم يفقد الأمل، وظل متمسكا بحلمه إلى أن تمكن من إقناع نادي أودينيزي على التعاقد معه، حيث لعب أول مباراة رسمية له مع الفريق في 24 سبتمبر/ أيلول من عام 1961، حينما كان يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، أمام فيورنتينا، وهي المباراة التي خسرها أودينيزي. بعد ذلك انتقل زوف للعب ضمن صفوف فريق مانتونا ثم التحق بفريق نابولي عام 1967 قبل أن يحط الرحال في فريق يوفينتوس عام 1972 ليبدأ مرحلة جديدة من التألق دامت 11 موسما مع فريق السيدة العجوز.
واستمرت قصة زوف مع يوفينتوس حتى بعد اعتزاله، حيث عمل كمدرب للفريق لمدة موسمين ثم قضى أربعة مواسم رائعة مع نادى لاتسيو الإيطالى قاده خلالها للفوز بلقبي كأس إيطاليا وكاس الاتحاد الأوربي عام 1990، أشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الإيطالي، حيث قاده في نهائيات كأس أوربا عام 2000، والتي نجح فيها المنتخب الإيطالي من بلوغ المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب الفرنسي بشق الأنفس.