Internet
٢١ ديسمبر ٢٠٠٨رغم أن الانترنت أصبحت وسيلة هامة لتحقيق أحلام الناس في التواصل فيما بينهم وأن المرء أضحى أقرب إلى عالم افتراضي يعيش فيه عبر الشبكة العنكبوتية، إلا أنها لم تصبح بعد حسب خبير القانون الألماني يورجين تيجر مرتعا للخروج عن القانون. ورأى تيجر في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية أن الانترنت أصبحت تلبي معظم رغبات المستهلكين حتى وإن بدت بعضها ضربا من الخيال. غير أنه أكد في الوقت نفسه على إمكانية ملاحقة مستخدمي الانترنت على ما يمكن أن يرتكبوه من مخالفات قانونية مثل بيع ماركات مقلدة أو انتهاك خصوصية البيانات.
ويعكف تيجر حاليا على تأليف كتاب مع زملائه من جامعتي بريمن ولونيبورج، يعتبر دليلا خاصا باستخدام الانترنت وأشهر برامجه مثل برنامج "ساكند لايف" ويعني حياة أخرى. وأشار تيجر إلى أن دائرة مستخدمي الانترنت التي أصبحت بمثابة حياة أخرى "ساكند لايف" قد اتسعت وأنها لم تعد تقتصر على راغبي الدردشة على الانترنت، بل أصبحت تتيح للمستهلكين شراء كتب وملابس أو حتى قطع أثاث عن طريق شخصياتهم الاعتبارية على الانترنت والحصول على هذه البضائع في الواقع.
"الانترنت لا تجعل المرء فوق القانون"
وقال يورجن تيجر القاضي في بلدة أولدنبورج بشمال ألمانيا: "الانترنت لا تجعل المرء فوق القانون"، مشيرا إلى خضوع الانترنت لقوانين يتم تطبيقها في الواقع كأن يعاقب شخص ما قام بافتتاح صالة للرقص على الانترنت أو تشغيل الموسيقى بهذه المواقع دون استصدار تصريح مسبق بهذا.
وأشار تيجر إلى أن النزاعات في الانترنت لا تقتصر على النزاعات المهنية، بل تشمل قضايا كبيرة من ضمنها قضايا تقليد الماركات الشهيرة. وقال إنه من الممكن مثلا أن يتعرض شخص للمساءلة القانونية لأنه عرض حذاء رياضيا شبيها بحذاء شركة أديداس. ومن الأمثلة على محاكمات طالت التعدي على بيانات شخصية، ما قامت به الشرطة اليابانية عندما ألقت القبض على سيدة عمدت إلى مسح بيانات زوجها الشخصية التي يتعامل بها على الشبكة العالمية.