Rettungsplan: Reaktionen
١٤ أكتوبر ٢٠٠٨
تنفست الأسواق المالية العالمية الصعداء، بعد أن سارعت الحكومات في مختلف أنحاء العالم إلى التدخل بقوة في الأسواق المالية، من خلال سلسلة من خطط إنقاذ مالي بالمليارات، لتعزيز البنوك ودعم السيولة في الأسواق بضخ مزيد من العملات فيها. من جانبها أعلنت البنوك المركزية على مستوى العالم أمس الاثنين إجراءات إضافية لتحسين السيولة في أسواق التمويل قصير الأجل بالدولار الأمريكي. كما يأتي هذا الانتعاش بعد تعهد مجموعة السبع الصناعية الكبرى أول أمس الأحد باتخاذ إجراء لمواجهة الأزمة العالمية، الأمر الذي ساعد في تهدئة الأسواق المالية التي استعادت حيويتها بعد انهيار غير مسبوق الأسبوع الماضي.
مؤشر داو جونز يحقق رقما قياسيا
حققت الأسهم الأمريكية أعلى مكاسب لها في تعاملات بورصة وول ستريت أمس الاثنين، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بنسبة زادت على 11 بالمائة. وقفز مؤشر داو جونز القياسي للأسهم الممتاز 936.42 نقطة، أي بنسبة 11.08 في المائة ليصل إلى 9387.61 نقطة، مسجلا أعلى ارتفاع له خلال يوم واحد في تاريخه، بعد هبوط بلغ 18 في المائة الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر ام.اس.سي.آي للأسهم العالمية خمسة بالمائة، بعدما كان قد تراجع 20 بالمائة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في خمس سنوات. وجاء صعود الأسهم الأمريكية بعد أسبوع عصيب فقدت خلاله هذه الأسهم جزءا كبيرا من قيمتها، نتيجة المخاوف من تداعيات الأزمة المالية العالمية. في الوقت نفسه فإن مكاسب الأسهم الأمريكية جاءت على خلفية عودة المستثمرين لشراء الأسهم في أوروبا خلال تعاملات الأمس بفضل اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على حزمة إجراءات لإنقاذ النظام المصرفي والمالي في أوروبا من الأزمة الراهنة.
الأسواق الأوروبية والأسيوية تسجل مكاسب كبيرة
وفي مستهل تعاملاتها اليوم الثلاثاء سجلت الأسهم الأوروبية انتعاشا ملحوظا لليوم الثاني على التوالي، ما يعكس الارتياح الذي سادها نتيجة إقرار الحكومات الأوروبية والإدارة الأميركية إجراءات مكثفة لمعالجة الأزمة المالية العالمية.
وصعد مؤشر "ستوكس 50" المؤلف من 50 سهما لأكبر الشركات الأوروبية بنسبة 3.1 في المائة ليصل إلى 2393 نقطة، خلال الدقائق الأولى لافتتاح السوق اليوم الثلاثاء. كما سجلت كل من بورصة باريس، ولندن، ومدريد و فرانكفورت ارتفاعا ملحوظا لليوم الثاني على التوالي.
واقتفت الأسواق الآسيوية أثر البورصات الأخرى في العالم، حيث شهدت معظمها قفزة خلال تعاملاتها اليوم الثلاثاء. فقد اقفل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو الثلاثاء على اكبر نسبة ارتفاع في تاريخه وصلت إلى 15.14 في المائة. وكانت بورصة طوكيو تراجعت الجمعة بنسبة 62,9 في المائة في ختام أسوأ أسبوع في تاريخها حيث وصلت نسبة التدهور الإجمالية خلاله إلى -33,24 في المائة. وحققت الأسهم في بورصة سيدني مكاسب بنسبة 3.7 في المائة مدعومة بخطة حكومية لتحفيز الاقتصاد الاسترالي.