خماسية بايرن وفضيحة هونيس الضريبية أهم أحداث 2013
٣١ ديسمبر ٢٠١٣برزت أحداث رياضية كثيرة عام 2013 في ألمانيا كانت في طليعتها ياضة كرة القدم. فقد سحبت الكرة الألمانية البساط من تحت أقدام كرة القدم الإسبانية، بعد وصول فريقي بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وبعد خروج كل من ريال مدريد وبرشلونة من نصف نهائي البطولة. المباراة النهائية انتهت بفوز بايرن بهدفين لهدف، ليوضع تاج كرة القدم الأوروبية للأندية على رؤوس لاعبي الفريق البافاري، الذي كسر احتكار برشلونة وريال مدريد للكرة الأوروبية خلال الأعوام الماضية. يومها قال كابتن الفريق فيليب لام: "الجميع يتذكرون اللقب الدولي، وهو ما يريد كل رياضي يلعب في فريق من فرق القمة تحقيقه؛ وهذا ما حققناه فعلا".
بجانب لقب دوري الأبطال فاز بايرن بلقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا أيضا. ولم يكتف بايرن بذلك، بل أضاف إلى حصيلة العام لقبين آخرين. فقد خطف كأس السوبر الأوروبي بعد فوزه على تشيلسي اللندني. وأتبعه بلقب كأس العالم للأندية لكرة القدم، في البطولة التي أقيمت في المغرب. وذلك بعد فوزه على فريق الرجاء البيضاوي بهدفين دون رد، ليختم بايرن ميونيخ سنة 2013 بخمسة ألقاب محلية ودولية.
المانشافت
حلق بايرن وحيدا في سماء الكرة الألمانية والأوربية، لكن المانشافت (منتخب ألمانيا لكرة القدم) حقق نتائج طيبة أيضا خلال تصفيات كأس العالم التي ستقام عام 2014 في البرازيل. فقد فاز بتسع مباريات وتعادل بواحدة من مجموع عشر مباريات، رغم أنه مازال يعاني من ضعف في خط دفاعه، الذي تسبب بهز شباك المرمى الألماني. فقد تعادل مع فريق البارغواي بثلاثة أهداف لمثلها في لقاء ودي. وفي لقاء ودي آخر، خسر أمام السويد بخمسة أهداف لثلاثة.
فضيحة
رياضيا حققت الكرة الألمانية نتائج مميزة، خاصة بايرن، لكن هذا الفريق عانى من فضيحة طرفها رئيس النادي أولي هونس. فقد وجهت للرجل الذي يقف وراء نجاحات النادي الكروية بسبب تخطيطه وإدارته السليمة والفريدة من نوعها على مستوى الأندية الألمانية، اتهامات بالتهرب الضريبي. هذه الاتهامات جاءت بعد تبليغه بنفسه عن تحويله لأموال إلى سويسرا، دون دفع الضرائب عنها للسلطات الألمانية. بيد أن بلاغه هذا لم يسعفه، فهونيس معرض للسجن في حال قررت المحكمة أنه مذنب.
كما ارتفعت الأصوات المطالبة بتطبيق تقنية مراقبة خطوط المرمى، بعد تسجيل لاعب نادي ليفركوزن شيتفان كيسلينغ هدفا "شبحا" في مرمى هوفنهايم خلال الأسبوع التاسع للدوري الألماني هذا الموسم. الهدف "الشبح" جاء بعد دخول الكرة من خارج شباك المرمى إلى داخله، بدلا من أن تهتز الشباك من دخول الكرة إلى المرمى مباشرة. وسيقرر الاتحاد الألماني لكرة القدم عام 2014 إذا ما كان سيطبق تقنية مراقبة خطوط المرمى عن طريق الكاميرات.
عالميا عانت الكرة من مشاكل أخرى، فقد تعرضت الحكومة البرازيلية لانتقادات من قبل المواطنين الذي خرجوا للتظاهر ضد سياسة الحكومة الاقتصادية، مطالبين بصرف الأموال على التنمية ومساعدة الفقراء بدلا من بناء ملاعب كرة القدم لمونديال 2014.
إلى جانب ذلك تعرضت إمارة قطر لانتقادات كبيرة بعد نشر صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يظهر سوء معاملة العمال الأجانب العاملين في ورش بناء ملاعب مونديال 2022. كما تعرضت الفيفا لانتقادات لمنحها قطر شرف استضافة البطولة، خاصة بعد النقاشات التي دارت حول نقل توقيت البطولة من الصيف إلى الشتاء، بسبب الجو الحار الذي تتميز به منطقة الخليج خلال فصل الصيف. قرار التغيير بيد الفيفا وبالخصوص بيد رئيسها جوزيف بلاتر، الذي سيواجه العام القادم منافسة حادة من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني على منصب رئاسة الفيفا.