خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمعالجة اضطرابات النوم وتحسبنه
١٢ يناير ٢٠٢٥أصبح الكشف عن اضطرابات النوم أسهل مما كان عليه في السابق، وبالتالي أصبح بإمكان الأطباء الكشف عن هذه الاضطرابات بشكل أسرع وعلاجها بشكل أفضل، كل ذلك بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يعاني من اضطرابات النوم ملايين الأشخاص حول العالم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمرحلة النوم التي تدعى مرحلة حركة العين السريعة (REM)، التي تتكرر عدة مرات خلال النوم، ويتسم الاضطراب الذي يحصل في هذه المرحلة بحركة العينين السريعة ورؤية أحلام غير سارّة، وقد يصاحبه حركات سريعة وعنيفة للذراعين واليدين.
ولكن كشف فريق من الباحثين عن خوارزمية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها الكشف الدقيق عن اضطراب سلوك النوم في مرحلة حركة العين السريعة (REM) من خلال تحليل تسجيلات الفيديو لاختبارات النوم السريرية التي تراقب نشاط الشخص أثناء نومه.
وقد طوّر باحثون أمريكيون هذه الخوارزمية لتحسين التشخيص الدقيق لاضطراب النوم الشائع الذي يؤثر على أكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويعتبر علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
سهلت هذه التقنية كيفية تشخيص الاضطراب، الذي كان يحتاج في السابق إلى إجراء دراسة نوم، تُعرف باسم فيديو-بوليسومنوغرام، يتم إجراؤها من قبل مختص في منشأة مزودة بتقنيات مراقبة النوم، ومع ذلك فإن البيانات النهائية تكون ذات طابع شخصي وقد تكون صعبة التفسير بسبب المتغيرات المعقدة مثل مراحل النوم وكمية النشاط العضلي.
هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "سجلات الأعصاب" تعتبر الأولى من نوعها؛ لأنها وضعت منهجاً لتطوير طريقة تعلّم آلي تساعد على تحليل البيانات دون الحاجة لتدخل بشري، وتعطي نتائج دقيقة للغاية تصل إلى 92 بالمئة.
قال إيمانويل دورينغ، أستاذ مساعد في علم الأعصاب ومؤلف الدراسة: "يمكن استخدام هذه التقنية لتوجيه قرارات العلاج بناءً على شدة الحركات الظاهرة أثناء اختبارات النوم، وفي النهاية، تساعد الأطباء في وضع خطط الرعاية بما يتناسب مع احتياجات كل مريض".
م.ج/ ع.ج