المعايير الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في احترام قواعد كورونا
٣١ يوليو ٢٠٢١كشفت دراسة جديدة أن السمات الشخصية أو الشعور بالخوف ليست أموراً حاسمة في مواجهة جائحة كورونا، بل على الأحرى نظرة الفرد لتصرفات الآخرين، مثل ارتدائهم الكمامات أو تلقيهم القاحات.
ووجد باحثون من جامعتي كوبلنتس-لانداو ومانهايم الألمانيتين أن المعايير الاجتماعية لها التأثير الأكبر في حسم ما إذا كان الأفراد يلتزمون بالقواعد أم لا.
وكتبت سلمى رودرت، من جامعة كوبلنتس-لانداو، وزميلها شتيفان يانكه من جامعة مانهايم في الدراسة: "العامل الحاسم هو كيف أرى سلوك الأشخاص المقربين مني، وليس شخصيتي أو التهديد الذاتي".
وأضاف الباحثان أن الأعراف الاجتماعية تنشأ في المقام الأول من خلال السلوكيات التي يراها الناس في أحبائهم، على سبيل المثال في العائلة أو مع الأصدقاء، بحسب ما أوضحته الباحثة. وقال يانكه أيضاً: "الأعراف الاجتماعية قوية نسبياً"، إذ يسعى معظم الناس جاهدين ليكونوا على صواب وللتصرف بشكل مناسب.
نَشِّرتْ الدراسة في دورية "غروب بروسيسز أند إنترغروب ريليشنز" الأمريكية المتخصصة في علم النفسٍ.
وركزت الدراسة، التي نَشِّرتْ الدراسة في دورية "غروب بروسيسز أند إنترغروب ريليشنز" الأمريكية المتخصصة في علم النفسٍ، على سلوك الأفراد مباشرة عقب الإغلاق الأول الذي حدث في ربيع عام 2020.
وأوضح الباحثان أنه تم على وجه الخصوص فحص ما إذا كان الأشخاص التزموا بقواعد التباعد الاجتماعي وتجنبوا التلامس الجسدي المباشر وما إذا دعموا أشخاص آخرين خلال الأزمة.
وبحسب بيانات الباحثين، لم تقدم البيانات الناتجة عن الدراسة صورة مباشرة عن حملة التطعيم الحالية والعزوف عن التطعيم، لأنها أجريت خلال الإغلاق الأول. وقالت يانكه: "لكننا نعتقد أن نتائج الدراسة يمكن سحبها على هذه الحالات أيضا".