دراسة: تشريع "أغذية الحشيش" رفع حالات تسمم الأطفال في كندا

ارتفع عدد الأطفال الذين تعرضوا لتسمم بسبب استهلاك غير مقصود للقنب الهندي، وذلك بعد أيام من تشريع قانون يتيح استهلاك الأغذية التي تحتوي على القنب الهندي المعروفة باسم " Cannabis edible"، وفق ما أكدته دراسة جديدة نُشرت خلال هذا الأسبوع في مجلة " نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، ونقل موقع cbc الكندي خلاصاتها.

اقرأ كذلك: كيف يمكن لزراعة الحشيش أن تشكل دعامة اقتصادية لدول عربية؟

ووقع هذا التسمم في عدة مقاطعات كندية، وأجرى الدراسة باحثون كنديون من أونتاريو، إذ تبين لهم أن الأقاليم التي وضعت هذا التشريع شهدت ارتفاعا في عدد الأطفال الذين تعرّضوا للتسمم بحوالي الضعف، مقارنة بإقليم كيبيك الذي لا يزال يمنع استهلاك الأغذية التي يدخل في تصنيعها القنب الهندي الذي يعرفبالحشيشأيضا.

وتتيح القوانين التي بدأ العمل بها منذ 2020 السماح بعرضأغذية تحتوي على القنب منها الحلويات والشوكولاته والمخبوزات، ولأجل عدم جذب الأطفال لشرائها، ألزم القانون الشركات المصنعة بتغليفها بشكل مختلف تماما يميزها عن الحلويات الموجهة للاستهلاك العادي، فضلاً عن ضرورة ألا تتجاوز نسبة 10 بالمائة من THC، وهي المادة التي تؤثر نفسيا على المستهلكين.

وذكر د. يارون فينكيلستاين، أحد المشاركين في الدراسة، أن الأطفال الذين استهلكوا هذه الأغذية أصيبوا بمرض شديد، وهناك منهم من توقفوا عن التنفس لفترة من الزمن، مشيراً إلى أن أعراض المرض عند الأطفال الصغار قد تكون أكثر سوءاً وقد تهدد حياتهم.

وحسب الأرقام التي نشرها الموقع، فإن تشريع القنب الهندي ليس هو السبب المباشر، بل تشريع استهلاك أغذية مكونة منه بالأساس، إذ لم ترتفع حالات التسمم بشكل كبير بعد تشريعه في عامي 2018 و2019، لكن السماح بتداول أغنية تحتوي على القنب منذ بداية عام 2020 جعل حالات التسمم المسجلة بشكل شهري تقفز إلى أكثر من 14,9 بالمئة بين الأطفال في سن التاسعة، مقارنة بـ5,2 بالمائة غداة تشريع القنب.

ويرى الخبراء أن الإجراءات المتبعة غير كافية، وطالبوا بمراقبة الأطفال وإبعاد هذه الأطعمة عن متناولهم في حال شرائها وجلبها للبيت، خصوصا لمذاقها اللذيذ الذي يجذب الأطفال.

ع.ا/ ع.ج