دوري الأبطال.. ميسي ينضم إلى تشكيلة جرمان في مواجهة سيتي
٢٨ سبتمبر ٢٠٢١بعد أن غاب عن آخر مباراتين لفريقه في الدوري الفرنسي بسبب كدمة في الركبة، سينظم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى تشكيلة باريس سان جيرمان في المباراة المقررة مساء الثلاثاء (28 سبتمبر/ أيلول 2021)، أمام مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا، ضمن منافسات مسابقة دوري الأبطال.
وأنهى ميسي الحصص التدريبية استعداداً للمباراة يوم أمس الاثنين. وقد أكد المدرب ماوريسيو في مؤتمر صحفي التحاق "البرغوث" بالتشكيلة، لكنه ترك السؤال مفتوحا حول ما إذا كان مواطنه سيلعب منذ البداية، موضحا أنه "لم يحدد" بعد أمر التشكيلة الأساسية التي ستشهد أيضا عودة لاعب خط الوسط الإيطالي ماركو فيراتي العائد من غياب أربع مباريات بسبب إصابة أخرى في الركبة.
ومنذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان لم يتمكن ميسي حتى الآن من التألق. وقد عزا المدرب بوكيتينيو ذلك إلى كون أن اللاعب لم يتأقلم بعد بالشكل المطلوب، موضحا أن كل "شيء جديد عليه"، مشددأً في الوقت ذاته أننا "نتكلم عن أفضل لاعب في العالم".
وتتجه الأنظار بقوة ليس تساؤلا عمّا إذا سيُظهر ميسي مجددا علوّ كعبه أم لا، ولكن إلى لقاء جديد سيجمع بين شيخ ومريده، ويتعلق الأمر بطبيعة الحال بغوارديولا وميسي.
قصة فريدة
بكل تأكيد قصة غوارديولا وميسي لا تشبه أي قصة أخرى بين مدرّب ولاعب. صنع الرجلان التاريخ معاً بقيادة برشلونة إلى سداسية تاريخية عام 2009، قبل أن يقع "الطلاق" بينهما في العام التالي، واليوم هما في مواجهة مباشرة جديدة بينهما على "بارك دي برانس".
ستكون لحظة المصافحة بينهما بمثابة إعادة عقارب الساعة الى الوراء، عندما هيمن البارسا على الكرة العالمية تحت قيادتهما معا بجمالية كروية فريدة بعنوان "تيكي تاكا"، وذلك بين عامي 2008 و2012.
فخلال وجوده مع ميسي، حقّق غوارديولا 14 لقباً في 4 أعوام مع النادي الكاتالوني، من بينها لقبان في دوري أبطال أوروبا (2009 و2011)، وهو لقب لم يستطع إحرازه فيما بعد من دون ميسي.
أما الأخير، فقد أحرز تحت قيادة المدرب الإسباني أبرز إنجازاته الفردية والجماعية، ففاز بجائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات (2009، 2010 و2011) والحذاء الذهبي مرتين (2010 و2012).
عند رحيل غوارديولا عن "كامب نو"عام 2012 إثر فترة شهدت على تحوّل ميسي من موهبة كبيرة الى أفضل لاعب في العالم، واجه النادي الكاتالوني للمرة الأولى في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2015. تغلب برشلونة على بايرن ميونيخ بقيادة غوارديولا 5-3 في مجموع المباراتين في طريقه للفوز باللقب. قدّم ميسي اداء للتاريخ سجّل فيه هدفين متأخرين خلال الفوز على الفريق الألماني 3-0 ذهابا في كامب نو.
والمرة الوحيدة الاخرى، تواجها في دور المجموعات عام 2016، بعد وصول غوارديولا إلى "مان سيتي"، حيث سجّل ميسي هاتريك ليقود برشلونة للفوز 4-صفر في كامب نو، ومن ثمّ منح فريقه التقدم في مانشستر لكنّ سيتي فاز باللقاء 3-1.
غوارديولا يبحث عن لقب الأبطال بدون ميسي
بينما لا تزال انظار العالم شاخصة الى حجم التغيير الذي سيطرأ على نتائج باريس سان جرمان اوروبيا بعد انضمام ميسي بصفقة حرّة، فإنّ غوارديولا سيبقى متحسّراً على إخفاقه في لمّ الشمل مع الارجنتيني في سعيه لقيادة سيتي الى اللقب الاوروبي للمرة الأولى في تاريخه.
إذ إشار بيب الى حاجة الفريق لمهاجم قائلا "ما يحتاجه النادي في السنوات المقبلة هو مهاجم. عندما لا يكون الأمر ممكنا، فهكذا تكون. نتابع العمل بالتشكيلة المذهلة التي نملكها".
وبخلاف سيتي، يملك النادي الباريسي مفاتيح هجومية خارقة وفي طليعتها النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي تصدر ترتيب الهدّافين في فرنسا خلال المواسم الثلاثة الماضية.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، سيد)