دول أوبك تتوصل في الجزائر إلى اتفاق تاريخي
٢٩ سبتمبر ٢٠١٦توصلت الدول المصدرة للنفط مساء أمس الأربعاء (28 سبتمبر/أيلول 2016) في الجزائر إلى "اتفاق تاريخي" لتخفيض إنتاج النفط من أجل دعم الأسعار التي تراجعت منذ فترة طويلة بسبب العرض المفرط في الأسواق.
وفي ختام اجتماع استمر حوالى ست ساعات ومشاورات استغرقت أسابيع، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مساء الأربعاء أنها قررت خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، بينما كان الإنتاج يبلغ 33.47 مليون برميل في آب/اغسطس الماضي، حسب وكالة الطاقة الدولية. وهو أكبر خفض في الإنتاج منذ الخفض الذي أقر بعد انخفاض الأسعار خلال أزمة 2008. وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة الذي يرأس الاجتماع، في مؤتمر صحافي إن "الاجتماع كان طويلا جدا لكنه تاريخي". وأضاف أنه مع أن السوق تصدر "إشارات إيجابية" وخصوصا تراجع في المخزونات وطلب ثابت، "علينا تسريع إعادة التوازن الى السوق".
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الذي اختلف مرارا مع السعودية في الاجتماعات السابقة: "اتخذت أوبك قرارا استثنائيا اليوم... فبعد سنتين ونصف السنة توصلت أوبك إلى توافق على إدارة السوق."
وستناقش طرق تطبيق الاتفاق خلال قمة المنظمة في فيينا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وستشكل خصوصا لجنة عليا لتحديد مستويات الإنتاج التي يمكن أن تطبق على كل بلد. وهذه اللجنة ستبدأ حوارا مع الدول الكبرى غير الأعضاء في أوبك، ولا سيما روسيا ثاني بلد منتج للنفط في العالم، من أجل المشاركة في جهود إعادة توزان الأسواق.
وكانت موسكو عبرت عن تأييدها لتجميد إنتاجها عند مستواه القياسي الذي سجل في أيلول/سبتمبر.
من جانبه، عبر وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة عن ارتياحه للاتفاق، وقال إن "أوبك اتخذت اليوم قرارا تاريخيا". وأضاف أن قرار "أوبك يسمح للمنظمة باستعادة وظيفة المراقبة للسوق النفطية وهي الوظيفة التي فقدتها منذ مدة طويلة". وأضاف أن "هذا القرار اتخذ بالإجماع ومن دون تحفظ"، موضحا أن الاجتماع غير الرسمي تحول إلى جلسة استثنائية للمنظمة لإتاحة إمكانية اتخاذ قرار.
ش.ع/ س.ك (رويترز، أ.ف.ب)