دول أوروبية تدين العنف وقلقة بسبب الوضع في الضفة الغربية
٤ مارس ٢٠٢٣أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا في بيان مشترك عن "قلقهم البالغ من استمرار وحدّة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة"
وقال وزراء الخارجية في بيانهم "ندين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تسببت في مقتل مواطنين إسرائيليين"، وأضافوا "ندين بشدة أيضًا العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين"، مضيفاً أنه "يجب محاسبة مرتكبي كل هذه الأعمال وملاحقتهم قضائياً".
كما دعا الوزراء إسرائيل إلى وقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت الدول الأوروبية في بيانها: "نحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرارها بالمضي قدماً في بناء أكثر من سبعة آلاف وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وتقنين مواقع استيطانية عشوائية"، وأضاف البيان: "نعيد تأكيد معارضتنا الشديدة لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك في مجال نمو الاستيطان".
يأتي هذا البيان ذو الصيغة غير المسبوقة في ظل أجواء تصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية.
الوفاء بالالتزامات والتعهدات
ويوم الأحد الماضي، تعرضت بلدة حوارة الفلسطينية لهجوم شنه مستوطنون إسرائيليون بعد ساعات على مقتل اثنين من المستوطنين أثناء مرورهما بسيارتهما عبر هذه البلدة في شمال الضفة الغربية.
وحث موقعو البيان جميع الأطراف على "الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماع العقبة، وتخفيف حدة التوتر قولاً وفعلاً". وتعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في 26 شباط/فبراير بالعمل على "خفض التصعيد" خلال اجتماع عُقد في الأردن برعاية الولايات المتحدة.
وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي للضفة الغربية وقطاع غزة قد دعا أمس الجمعة إلى محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة بعدما شن مستوطنون إسرائيليون هجوماً أودى بحياة فلسطيني وأضرموا النيران في عشرات المنازل والمتاجر والسيارات.
ومنذ بداية العام، أودى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بحياة 65 فلسطينيًا من بالغين وأطفال ومقاتلين ومدنيين. وقُتل خلال الفترة نفسها 13 بالغًا وطفلًا إسرائيليًا، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون، إضافة إلى امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس يستند إلى مصادر رسمية من الجانبين.
ع.ح./ع.ج. (أ ف ب، رويترز)