دير شبيغل: صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مهددة بالفشل
٢٣ يناير ٢٠١٠ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن المفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، التي تجرى بوساطة ألمانية، مهددة بالفشل. وجاء في تقرير المجلة المقرر صدورها بعد غد الاثنين أن احتمالات فشل المفاوضات تقوم علي أساس تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشكل مفاجئ عن اتفاق تم التفاوض حوله بالفعل قبيل فترة الاحتفال بعيد الميلاد خلال المحادثات التي جرت بواسطة وكالة المخابرات الألمانية.
وأشار التقرير إلى أنه قدم للوسيط الألماني "عرضا أخيرا" جديدا بشروط أسوأ بشكل ملحوظ. تجدر الإشارة إلى أن الصفقة تدور حول إفراج إسرائيل عن ألف معتقل فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الأسير لدى حركة حماس.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن إسرائيل وافقت مبدئيا على تبادل للأسرى، إلا أنها تريد ترحيل 120 معتقلا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو طرف ثالث. وقد قام الوسيط الألماني بتسليم اقتراح الاتفاق الجديد الذي وضعته إسرائيل إلى قيادة حماس قبيل أعياد الميلاد. يشار إلى أن هوية الوسيط الألماني غير معلنة رسميا، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت أكثر من مرة عن فريق مفاوضات تحت قيادة رئيس المخابرات الألمانية إرنست أورلاو.
موضوعات خلافية
وذكرت المجلة الألمانية أن النقاط الخلافية في المفاوضات تضمنت مسألة تحديد الفلسطينيين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم والدولة التي سيتم ترحيلهم إليها. وفي العرض الجديد الذي تسلمته حماس من الوسيط الألماني قبيل أعياد الميلاد ترفض الحكومة الإسرائيلية جزءا كبيرا من المطالب الفلسطينية، حيث لا يريد نتنياهو الإفراج عن أي نشطاء بارزين في حماس على وجه الخصوص.
ووفقا لتقرير المجلة تستعد السلطات الألمانية نفسها داخليا لرفض قيادة حماس عرض إسرائيل الجديد وفشل المفاوضات، إلا أنه لا يوجد حتى الآن قرار نهائي لحماس حول هذا العرض. وأضافت المجلة أنه يتم في القدس تعليل تراجع نتنياهو بوجود خلاف بين رئيس الحكومة وهاجاي حداس كبير المفاوضين الإسرائيليين. وذكرت المجلة أن نتنياهو ترك حداس يتفاوض مع المخابرات الألمانية وحماس لشهور طويلة دون أن يهتم بمعرفة تفاصيل الصفقة.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أنه عندما أصبحت الاتفاقية جاهزة للتوقيع صدم نتنياهو من حجم تنازلات الجانب الإسرائيلي والأبعاد التي ينطوي عليها إبرام هذه الصفقة ورأى أن كبير المفاوضين الإسرائيليين بالغ في هذه التنازلات. وأضافت المجلة أن التأرجح في عملية المفاوضات قلل حاليا من مكانة وكالة المخابرات الخارجية الألمانية. وذكرت المجلة أن حركة حماس ترى أن الوسيط الألماني لم يعد يتفاوض بشكل محايد، بل ينحاز بشكل كبير إلى الحكومة الإسرائيلية.
(هـــــ.ع/ د.ب.ا)
مراجعة: لؤي المدهون