دي ميزيير: إلغاء المباراة تم بناء على تهديد فعلي
١٧ نوفمبر ٢٠١٥أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، مساء اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر تشرين الثاني 2015، في مؤتمر صحافي عقد على عجالة في مدينة هانوفر، عاصمة ولاية سكسونيا السفلى، أن قرار إلغاء المباراة الودية بين المنتخب الألماني لكرة القدم ونظيره الهولندي جاء بعد توفر معلومات أفادت بوجود تهديد فعلي. وأضاف الوزير أنه نتيجة لتلك المعلومات أمر بإلغاء المباراة فورا.
لكن دي ميزيير رفض التطرق إلى تفاصيل قراره بإلغاء المباراة ولم يذكر مزيدا من الإيضاحات حول طبيعة التهديد وحجمه. كما رفض وزير الداخلية الألماني التطرق إلى أسماء المصادر التي وفرت المعلومات حول الاعتداء المفترض، مشيرا إلى أنه لا ينوي تعريض أشخاص أو مؤسسات إلى الخطر.
وتابع الوزير "لقد سعدنا جميعا بإقامة المباراة. وكان يمكن للمباراة أن تكون إشارة ودية مع فرنسا. لهذا السبب كان قرار الإلغاء صعبا ومرا". وأضاف دي ميزيير "ولكن في مثل هذه الأوضاع الصعبة فإنه في حالة الشك، تكون الأولوية لحماية حياة الناس. وقد أخذنا حالة الشك هذه مأخذ جد".
وأضاف أن قرار إلغاء المباراة اتخذ بمجرد هبوط الطائرة التي كانت تقله والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل في هانوفر، متابعا أن ميركل عادت على الفور الى برلين.
من جانبه، قال بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى "إن إقامة المباراة في ظل هذه الظروف كان سيكون عملا غير مسؤول". وثمن الوزير المحلي التعاون الوثيق بين وزارته والجهات الاتحادية بشكل كبير واصفا إياه بـ"النموذجي".
لكن بيستوريوس أشار أيضا إلى أن الشرطة لم تعثر على أي متفجرات ولم تعتقل أي شخص.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت مصادر أمنية ألمانية اليوم الثلاثاء أن تهديدا بتنفيذ هجوم تفجيري من جانب جماعة إسلامية أدى إلى القرار الخاص بإلغاء المباراة الودية بين منتخبي كرة القدم الألماني والهولندي في هانوفر.
وتلقت قوات الأمن تحذيرا قبل وقت قصير من انطلاق المباراة بوجود مهاجمين محتملين في الملعب.
وقال قائد شرطة هانوفر فولكر كلوفه في تصريحات بثتها محطة ان دي ار(محطة تلفزيون شمال ألمانيا الرسمي) :"خططوا لتفجير عبوات ناسفة في الملعب ... حيث تلقينا التحذير الرئيسي بعد فتح أبواب الملعب بنحو 15 دقيقة".
على صعيد ذي صلة، ذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن وكالة استخبارات أجنبية هي التي حذرت من تهديد محتمل بتنفيذ هجوم تفجيري من جانب جماعة إسلامية في ألمانيا والذي أدى إلى القرار الخاص بإلغاء المباراة الودية.
وتم إخلاء المدرجات على الفور من العديد القليل من المشجعين الذين تواجدوا بالفعل قبل انطلاق المباراة. وقال مسؤولون إن وسائل النقل العام كانت تتحرك بكفاءة في هانوفر لإعادة المشجعين إلى منازلهم، على الرغم من إغلاق بعض المحطات بناء على طلب مسؤولين، بينها المحطة الرئيسة لمدينة هانوفر.
ح.ع.ح/ م.س(د ب أ / DW)