دي ميستورا في دمشق وسط استمرار القتال في ريف حلب
١٠ أبريل ٢٠١٦ذكرت الأنباء أن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا وصل اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان 2016 ) إلى دمشق آتيا من بيروت التي كان وصل إليها جوا من عمان، من دون الإدلاء بأي تصريح، على أن يلتقي الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وتأتي زيارة دي ميستورا لدمشق بعد إعلانه الخميس أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ في 13 نيسان/أبريل، وأنه سيزور دمشق وطهران قبل استئنافها.
وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة في جنيف في 24 آذار/مارس من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011.
ولا يزال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد العقبة الرئيسية في المحادثات، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي مع صلاحيات تنفيذية كاملة بينها صلاحيات الرئيس، في حين يعتبر النظام أن مستقبل الأسد غير قابل للنقاش ويقترح تشكيل حكومة موسعة.
وبحسب الأمم المتحدة، من المنتظر أن يصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات (معارضة) في 11 أو 12 نيسان/أبريل إلى جنيف، على أن يصل وفد دمشق في 14 أو 15 نيسان/ابريل، بعد انتهاء الانتخابات التشريعية التي حددت دمشق موعدها الأربعاء، لاسيما أن خمسة من أعضاء الوفد الحكومي مرشحون لانتخابات مجلس الشعب.
اشتباكات عنيفة في ريف حلب الجنوبي
في الأثناء قتل 35 عنصرا من قوات النظام والفصائل المقاتلة في 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في ريف حلب الجنوبي في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة الأحد.
وفي حي الحيدرية في شمال شرق مدينة حلب المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية، أصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح جراء قصف جوي لقوات النظام استهدف الحي، وفق المرصد. وشنت قوات النظام هجوما واسعا في ريف حلب الجنوبي في تشرين الأول/أكتوبر وتمكنت من التقدم والسيطرة على قرى وبلدات بدعم جوي من موسكو التي باشرت حملة جوية مساندة لدمشق في 30 أيلول/سبتمبر.
وقصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة مناطق عدة في محيط مدينة حلب، إحداها حي الحيدرية الواقع في شمال شرق المدينة، وفق المرصد. وقال عامل إغاثة إن عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وخمسة أطفال أصيبوا بجروح جراء سقوط برميل متفجر على منزلهم. ويصرخ رجل أخر بانفعال قائلا "كلهم مدنيون هنا. لا مسلحين ولا داعش.. كلهم أطفال ونساء وشيوخ".
من جهة أخرى تواصل الفصائل المقاتلة وبينها فيلق الشام وحركة أحرار الشام المتحالفة مع جبهة النصرة، استهداف حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب. ووفق المرصد، تستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في شباط/فبراير الماضي والذي استغله المقاتلون الأكراد للتقدم في المنطقة وسيطروا على بلدات مهمة.
في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أكدا في اتصال هاتفي على الحاجة إلى مزيد من التعاون بين بلديهما بهدف ترسيخ الهدنة في سوريا.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)