دي ميستورا لا يتوقع تقدما كبيرا في جولة جنيف بشأن سوريا
١٠ يوليو ٢٠١٧صرح وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الاثنين(العاشر من تموز/يوليو 2017) أن فرص إنهاء الصراع السوري قد تزايد، مشيرا إلى الاتفاق السوري الأمريكي والتركيز الدولي على هزيمة تنظيم داعش في البلاد. وقال مبعوث الأمم المتحدة، في تصريحات للصحفيين، بعدما اطلق محادثات جديدة تشمل الحكومة السورية والمعارضة: "أعتقد أننا نشهد مرحلة لتبسيط النزاع الأكثر تعقيدا في زماننا".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد أتفقا على وقف جزئي لإطلاق النار بدأ أمس الاحد وهو تعاون نادر بين القوى العظمى التي تدعم المتمردين السوريين وحكومة دمشق على التوالي.
وعلى الرغم من الأنباء عن وقوع انتهاكات، قال دي ميستورا إن الهدنة، التي تغطي جنوب غرب سوريا، "متماسكة بشكل جيد". وأشار دي ميستورا إلى أنه بالإضافة إلى الهدنة، حدد المجتمع الدولي الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا كأولوية مشتركة جديدة. وأضاف دي ميستورا: "هناك إمكانية أكبر مما رأينا في الماضي لإحراز تقدم"، مشيرا إلى الوضع على الأرض في سوريا وكذلك التطورات الجيوسياسية.
وقال إنه يجب ألا يتوقع أحد حدوث تقدم كبير خلال جولة الأسبوع الجاري، ولكن من المأمول أن يكون هناك تقدم تدريجي حتى يمكن أن تنطلق عملية جنيف بكامل طاقتها بمجرد أن تصبح الظروف الدولية مواتية.
يذكر أن هذه الجولة من المحادثات هي السابعة بين المعارضة السورية وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت جولة جنيف السادسة قد انتهت في 19 أيار /مايو الماضي، بعد أربعة أيام من المحادثات، حيث قال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري إنه لم يحدث اختراق جدي في الجولة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين إن موسكو ترحب بقرار "شركائها الأمريكيين" المشاركة في محادثات السلام السورية في أستانة، والتعاون في تطوير ما يطلق عليها مناطق تخفيف التوتر للمدنيين في الدولة التي مزقها الحرب.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي في موسكو: "إلى حد كبير، الأبواب مفتوحة لتعاوننا بشأن تطوير أكبر لمفهوم مناطق تخفيف التصعيد"، مشيرا إلى مناطق المدنيين التي من المفترض أن تكون خالية من القتال.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بعد إقامة مناطق لخفض التوتر في سوريا، إلى الاستمرار في توفير الحماية للاجئين السوريين. وأكد أنطونيو غوتيريش وفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم الاثنين في نيويورك أن مناطق وقف إطلاق النار التي أقامتها دول على رأسها الولايات المتحدة وروسيا هي "خطوة مهمة في طريق خفض العنف والسماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية".
غير أن جوتيريش دعا في الوقت ذاته دول العالم للاستمرار في توفير اللجوء للنازحين السوريين رغم هذا التطور الإيجابي وذلك حتى تسمح الظروف في وطنهم سوريا بالعودة إليه "في أمن وكرامة".
ح.ع.ح(د.ب.أ)