"منطقة اليورو مستعدة لمواجهة مخاطر أزمة اليونان"
٢٧ يونيو ٢٠١٥قال رئيس مجموعة اليورو يوروغروب يورين ديسلبلوم في مؤتمر صحفي السبت (27 حزيران/ يونيو) بعد اجتماع لوزراء مال الدول ال19 الأعضاء في منطقة اليورو إن خطة المساعدة المالية التي تستفيد منها أثينا منذ 2012 "ستنتهي في 30 حزيران/يونيو". وأعلن أن منطقة اليورو مستعدة للتصدي لأي آثار ضارة لأزمة الديون اليونانية. وأضاف ديسلبلوم "ناقشنا أمورا عدة من بينها التصميم القوي (داخل منطقة اليورو) والحفاظ على قوة (هذا التكتل). لقد وضعت الأطر وتم بناء مؤسسات تعزز تعاوننا وتقوي وحدتنا النقدية. نحن الآن في وضع أقوى عما كنا عليه قبل الأزمة". وتابع "جميعنا عازمون على الاستخدام الكامل للأدوات المتاحة للحفاظ على تكامل واستقرار منطقة اليورو".
وكان ديسلبلوم قد قال لدى وصوله إلى الاجتماع "لقد فوجئت سلبا" بهذا الخبر. وأكد ديسلبلوم من ناحيته أن وزراء مال منطقة اليورو التي تشهد أسوأ أزمة منذ قيامها "سيستمعون إلى الوزير اليوناني وسنناقش النتائج. إنه قرار محزن بالنسبة إلى اليونان لأنه أغلق الباب أمام مواصلة المحادثات في حين أن الباب كان لا يزال مفتوحا في رأيي".
من جهته اعتبر شويبله أن الحكومة اليونانية "أنهت من جانب واحد المفاوضات" عبر اتخاذها هذا القرار، مضيفا "حتى الآن ليس هناك أساس لمفاوضات (...) ليس لدى أي من زملائي الذين تحدثت إليهم فكرة عما يمكن أن نقوم به الآن".
وأبدى وزراء آخرون يتبنون نهجا متشددا حيال اليونان غضبهم من قرار الحكومة اليونانية اليسارية . وقال الوزير الفنلندي الكسندر ستوب لدى وصوله إن إعلان إجراء استفتاء في اليونان هو "مفاجأة غير سارة. إنه يوم حزين خصوصا بالنسبة إلى الشعب اليوناني". وأضاف إن "الخطة باء (عن عجز اليونان عن سداد ديونها) باتت الخطة ألف". وتابع بدوره إن أثينا "أغلقت الباب أمام مواصلة المحادثات" في شان خطة تهدف إلى تجنيب البلاد عجزا عن السداد في 30 حزيران/يونيو.
وأكد الوزير الفنلندي أن تمديد برنامج المساعدة الثاني لليونان لبضعة أيام حتى إجراء الاستفتاء في الخامس من تموز/يوليو هو أمر "غير وارد".
وصرح الوزير الإسباني لويس دي غويندوس، الذي يترأس مجموعة اليورو، "لدينا أصلا برنامج" للمساعدة المالية ينتهي الثلاثاء المقبل، مضيفا "من الضروري إذن أن تتخذ مجموعة اليورو قرارا، لكن هذا الأمر صعب مع وقف أحادي الجانب للمفاوضات".
ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)