رئيس وحدة مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي يرفض تعميم أجهزة المسح الضوئي
٨ يناير ٢٠١٠في حديثه مع صحيفة "فايننشال تايمز دوتشلاند" الألمانية أعرب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كورشوف عن معارضته تعميم استعمال أجهزة المسح الضوئي في المطارات الأوروبية. وأوضح المسئول الأوروبي في هذا السياق أنه ليس من الضروري استعمال هذا النوع من الأجهزة بشكل منتظم مع جميع الركاب وعلى جميع الخطوط الجوية. مشيرا إلى أنه بالإمكان اختيار بعض الرحلات واستخدام أجهزة المسح الضوئي لتفتيش ركابها.
مطالب باتخاذ موقف أوربي موحد
من ناحية أخرى رحب دي كيرشوف بشكل عام بفكرة استخدام أجهزة المسح الضوئي في المطارات الأوروبية موضحا أنه إذا كانت الأجهزة تتيح إجراء مراقبة أكثر فاعلية فهو يؤيد إصدار قرار سريع بتعميمها في المطارات، معتبرا أنه من "المفضل" أن يصدر قرار في هذا الشأن من قبل المفوضية الأوروبية. وكانت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي يدعمها رأي خبراء الطيران في الدول الأوروبية، قد طالبت أمس الخميس باتخاذ موقف موحد حيال استعمال أجهزة المسح الضوئي.
في حين، قررت هولندا وبريطانيا تجهيز مطاراتهما بتلك الأجهزة، أعلنت كل من فرنسا وايطاليا أنهما ستختبران قريبا أجهزة المسح الضوئي في بعض مطاراتهما. أما ألمانيا واسبانيا فقد أعربتا عن تحفظهما. وكان وزير النقل الألماني بيتر رامساور قد حذر سابقا من التعجل في تطبيق استخدام الماسح الضوئي، وهو الأمر الذي أثار جدلا في الأوساط الألمانية. مضيفا أن إدخال مثل هذا الجهاز للخدمة ينبغي ألا يتم مطلقا بصورة متعجلة. وذكر الوزير أن الشرطة والحكومة الألمانيتين تتوقعان اتخاذ قرار بشأن تجربة هذا الجهاز في المطارات الألمانية منتصف هذا العام.
أجهزة المسح الضوئي في مطار هيثرو خلال ثلاثة أسابيع
من جانبه، أعلن وزير الداخلية البريطاني ألان جونسون الثلاثاء الماضي أنه سيتم تجهيز مطار هيثرو في لندن بأجهزة مسح ضوئي خلال "حوالي ثلاثة أسابيع" وأن قانونا يحدد أخلاقيات الاستخدام سيصدر تزامنا مع إدخال هذه الأجهزة. وأضاف جونسون أنه سيفرض "تجهيز كافة مطارات المملكة المتحدة بأجهزة رصد اثر المتفجرات بنهاية العام".
كما أوضح جونسون أن موظفي المطارات البريطانية بدءوا في تلقي دورات تدريبية لرصد المسافرين الذين قد يشكلون تهديدا. وقال الوزير البريطاني إن عددا إضافيا من المسافرين سيخضعون للتفتيش الجسدي كما سيتم تفتيش المزيد من حقائب اليد. وسيتم تعزيز الرقابة بواسطة الفيديو على مسافري الترانزيت، بالإضافة إلى استخدام الكلاب المدربة على تقفي المتفجرات.
وكانت وزارة النقل البريطانية قد ذكرت أن قيودا وضعت لمنع العاملين على أجهزة المسح الضوئي من رؤية الأشخاص أو معرفة أسمائهم وحذف الصور بشكل فوري. وكانت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان أبدت خشيتها من إمكانية نشر صور الأطفال والمشاهير على شبكة الانترنت. واعتبرت منظمة "اكشن اون رايتس فور تشيلدرن" أن أجهزة المسح الضوئي تشكل خرقا لقانون حماية الأطفال المعتمد من 1978. كما حذرت منظمة "ليبرتي" للدفاع عن حقوق الإنسان مما أسمته "تعرية الكترونية".
(ه.إ/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي