رفض داخلي وتشدد أوروبي .. ماي تعود إلى بروكسل لإنقاذ بريكست
٧ فبراير ٢٠١٩تعود رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس (السابع من فبراير/شباط) إلى بروكسل في محاولة للتوصل إلى تسوية جديدة بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، عقب رفض البرلمان البريطاني اتفاقا كانت قد توصلت له لندن مع الاتحاد في نهاية العام الماضي.
وتأتي محاولات ماي على الرغم من تصميم الاتحاد الأوروبي عدم إعادة التفاوض حول اتفاق انسحاب المملكة المتحدة من التكتل. وتبدو مهمة ماي صعبة باعترافها شخصيا، إذ إن الأوروبيين أكدوا باستمرار أن اتفاق الانسحاب "ليس مفتوحا".
ومن المتوقع أن يهيمن على مباحثات اليوم الجمود المتعلق بشأن الحدود بين إيرلندا العضو بالاتحاد الأوروبي وإيرلندا الشمالية، التي تعد جزءا من المملكة المتحدة.
وتسعى ماي لتغيير بروتوكول " الباكستوب" شبكة الأمان في اتفاق الخروج، الذي يهدف لضمان إبقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة، وذلك من أجل الحصول على موافقة برلمانية على اتفاق الخروج.
ومازال النواب البريطانيون مختلفين بشأن الاتفاق، حيث يعارض الكثيرون منهم الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الدول الأوروبية في كانون أول/ديسمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت 20 شهرا.
ويخشى بعض مؤيدي الخروج من أن بروتوكول الباكستوب قد يجعل بريطانيا مرتبطة بصورة كبيرة بالاتحاد الأوروبي، من خلال إخضاع إيرلندا الشمالية لترتيبات مختلفة نسبيا وربما غير محددة بتوقيت عن بقية المملكة المتحدة.
وهناك مخاوف من أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس المقبل بدون اتفاق لتخفيف حدة الخروج بعد تواجدها ضمن عضوية الاتحاد الأوروبي لعقود.
وتصل ماي إلى بروكسل في أجواء من التوتر غداة جدل أثاره رئيس المجلس الأوروبي الذي قال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار "أتساءل ماذا يشبه هذا المكان الخاص في الجحيم للذين روجوا لبريكست بدون أن يمتلكوا حتى مسودة خطة لإنجازه بكل أمان". وأثار تصريح رئيس الهيئة التي تضم رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد، ردود فعل حادة في بريطانيا.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب)