روسيا توقف تدفق الغاز لفنلندا وزيلنسكي يطالب بصندوق تعويضات
٢١ مايو ٢٠٢٢قالت شركة غازبروم الروسية اليوم السبت (21 أيار/مايو 2022) إنها أوقفت صادرات الغاز إلى فنلندا المجاورة، في تأكيد لما قالته شركة "غازغريد فنلاند" التي تشغل نظام نقل الغاز الفنلندي في وقت سابق.
وقالت شركة "غازغريد فنلاند" في بيان إن "واردات الغاز عبر نقطة دخول إيماترا توقفت". وإيماترا هي نقطة دخول الغاز الروسي إلى فنلندا. وكانت شركة غازوم الفنلندية لبيع الغاز بالجملة المملوكة للدولة قد قالت يوم الجمعة إن غازبروم الروسية نبهت إلى توقف التدفقات اعتباراً من الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش صباح اليوم السبت. وأفادت غازوم في بيان اليوم السبت: "إمدادات الغاز الطبيعي إلى فنلندا في إطار عقد غازوم توقفت".
في نيسان/أبريل، فرضت غازبروم أن يسدد الدفع لصادرات الغاز الروسي بالروبل بدلاً من اليورو، إلا أن غازوم رفضت هذا الطلب وأعلنت الثلاثاء أنها لجأت إلى القضاء. ويشكل الغاز 8 بالمائة فقط من الطاقة المستهلكة في فنلندا، إلا ان غالبية هذه الكمية في البلد الواقع في شمال أوروبا، مصدرها روسيا. وبحسب ما أعلنته غازبروم الروسية، تلقت فنلندا ثلثي احتياجاتها من الغاز من روسيا العام الماضي، بواقع 49,1 مليار متر مكعب.
لكن غازوم الفنلندية أكدت أنها ستتمكن من الحصول على الغاز من مزودين آخرين وأنها ستواصل نشاطاتها "بشكل طبيعي"، مضيفة أن مصادر أخرى ستوفر الغاز عبر خط أنابيب "بالتيكونكتر" الذي يربط فنلندا بإستونيا. وكشفت فنلندا الجمعة عن خطط للاستغناء عن الغاز الروسي الشتاء المقبل، معلنة أنها استأجرت مع جارتها استونيا لمدة عشر سنوات محطة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز.
وسبق لغازبروم أن قطعت إمدادات الغاز عن دول عدة رفضت الدفع بالروبل لكي لا تدعم الاقتصاد الروسي خلال حرب أوكرانيا ومنها بولندا وبلغاريا. وأتى الاعلان بعد أيام قليلة على تعليق صادرات الكهرباء الروسية إلى فنلندا بسبب متأخرات.
وقررت فنلندا والسويد المجاورة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، واعتبرتا أن موسكو تشكل تهديداً لهما، فيما كان البلدان قد اختارا نهج عدم الانحياز لعقود خصوصاً خلال الحرب الباردة. وتتشارك فنلندا حدوداً مع روسيا تمتدد على أكثر من 1300 كيلومتر. وحذرت موسكو هلسنكي من أن التقدم بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "سيكون خطأ فادحاً له تداعيات واسعة النطاق". وبررت روسيا هجومها على أوكرانياخصوصاً بتقارب كييف من الحلف، معتبرة أن ذلك شكل تهديداً "وجودياً" لأمنها.
زيلينسكي يطالب بصندوق تعويضات
من جهته اقترح الرئيس الأوكراني فولوديميرزيلينسكي يوم الجمعة إبرام اتفاقية رسمية مع حلفاء بلاده للحصول على تعويضات من روسيا عن الأضرار التي تسببت بها قواتها خلال الحرب. وأوضح زيلينسكي، الذي يقول إن روسيا تحاول تدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية لأوكرانيا، أن اتفاقية بهذا الشأن ستوضح أن الدول التي تخطط لأعمال عدوانية سيتعين عليها دفع ثمن أفعالها.
وقال في خطاب بالفيديو: "ندعو الدول الشريكة للتوقيع على اتفاقية متعددة الأطراف وإنشاء آلية تضمن حصول كل شخص عانى من الإجراءات الروسية على تعويض عن جميع الخسائر التي تكبدها". وأضاف الرئيس الأوكراني أنه بموجب مثل هذه الاتفاقية، ستتم مصادرة الأموال والممتلكات الروسية في الدول الموقعة ثم توجيهها إلى صندوق خاص للتعويضات، وقال: "سيكون ذلك عدلاً. وستشعر روسيا بثقل كل صاروخ وكل قنبلة وكل قذيفة أطلقتها علينا".
وقالت كندا الشهر الماضي إنها ستغير قانون العقوبات لديها للسماح بإعادة توزيع الأصول الأجنبية المحجوزة والخاضعة للعقوبات كتعويض للضحايا أو للمساعدة في إعادة بناء دولة أجنبية من الحرب.
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)