رومانو برودي يقدم استقالته بعد خسارته اقتراع الثقة في مجلس الشيوخ
٢٥ يناير ٢٠٠٨قدم رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي استقالته بعد خسارته أمس الخميس اقتراعا حاسما بالثقة في مجلس الشيوخ ما أجبره وحكومته، التي تنتمي إلى يسار الوسط، على تقديم الاستقالة.
وخسرت حكومة برودي الاقتراع بنتيجة 161 صوتا مقابل 156 صوتا. ومن المتوقع الآن أن يقدم برودي، الذي تولى مقاليد السلطة قبل 20 شهرا استقالته، إلى الرئيس جورجيو نابوليتانو، الذي يملك صلاحية حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة أو الطلب من مرشحين وبينهم رومانو برودي تشكيل حكومة جديدة.
وجاءت هزيمة برودي في مجلس الشيوخ حيث تتمتع الحكومة بأغلبية ضئيلة في أعقاب انقسامات أخيرة في الائتلاف الحاكم ومن بينها استقالة وزير العدل السابق كليمنتي ماستيلا، الذي صوت ضد رئيس الوزراء في اقتراع الأمس.
المعارضة تطالب بإجراء انتخابات جديدة
ومن جانبه قال رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني، الذي يتفوق في الوقت الحالي على برودي في استطلاعات الرأي العام: "الآن يجب أن نذهب إلى صناديق الاقتراع. سنقول ما نريد أن نفعله في المائة يوم الأولى لحكومتنا."
غير أن الرئيس جورجيو نابوليتانو قد يختار تعيين حكومة مؤقتة لإصلاح النظام الانتخابي، الذي أدي في عام 2006 إلى فوز برودي بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ وتشكيل ائتلاف هش من تسعة أحزاب تتراوح من الكاثوليك إلى الشيوعيين.
ويأمل كثير من الايطاليين أن يعالج الإصلاح الانتخابي المشكلة المزمنة لعدم الاستقرار الذي يتضح في حقيقة ان فترة العشرين شهرا التي قضاه برودي في الحكم كانت سابع أطول حكومة في ايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية.