زرداري: الإرهاب سرطان ونحن عازمون على إنقاذ باكستان منه
٢١ سبتمبر ٢٠٠٨توعد الرئيس الباكستاني على زرداري بالقضاء على ما أسماه سرطان الإرهاب بعد ساعات على الاعتداء الانتحاري الرهيب الذي استهدف فندق ماريوت وسط العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وقال زرداري في خطاب وجهه عبر التلفزيون المحلي إلى الشعب الباكستاني ليل أمس السبت (20 سيتمبر/ أيلول 2008): "إن الارهاب سرطان يهدد باكستان, ونحن عاقدون العزم ان شاء الله على انقاذ البلاد من هذا السرطان". وأضاف: "ان الحكومة ستستمر في التصدي لخطر الارهاب والتطرف بكل اشكاله، وافعال دنيئة كهذه لا يمكن ان تنال من عزمها على مكافحة هذا الخطر".
السفير التشيكي في عداد القتلى
وفي الوقت الذي تستمر فيه أعمال البحث عن الضحايا، تفيد آخر المعطيات التي تناقلتها وسائل الإعلام بأن حصيلة الاعتداء بلغت حتى صباح اليوم الأحد 52 قتيلا وأكثر من 270 جريحا. ومن بين الجرحى 30 أجنبيا بينهم سبعة ألمان وفقا للخارجية الألمانية. وعلى صعيد القتلى أعلنت وزارة الخارجية التشيكية في براغ مقتل السفير التشيكي في باكستان الذي اتصل طالبا النجدة بعد الاعتداء على الفندق يوم امس. وقالت محطة التلفزيون العامة "تشي تي 24" ان شرطة اسلام اباد عثرت على جثة السفير في وقت لاحق أمس.
دعم أوروبي وأمريكي لجهود باكستان في مكافحة الإرهاب
في هذه الأثناء استمرت الإدانات الدولية للاعتداء في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمها لجهود باكستان في مكافحة الأرهاب الذي ضرب قلب عاصمتها يوم أمس. فقد اكدت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان انها "تبلغت بذهول نبأ الاعتداء الرهيب"، كما أكدت على وقوفها الى جانب السلطات الباكستانية أكثر من اي وقت مضى في كفاحها ضد الارهاب. واكدت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد انها مصممة على "تعميق تعاونها مع باكستان على صعيد مكافحة آفة الارهاب، مشيرة الى ان هذه "الاحداث المأسوية تعزز هذا التصميم".
وعبر الرئيس الاميركي جورج بوش في بيان له عن إدانته الشديدة للتفجير الارهابي الذي استهدف وقتل عددا كبيرا من الابرياء بمن فيهم اميركي واحد على الاقل". ومن فلوريدا حيث يواصل حملته الانتخابية، اعلن المرشح الديموقراطي باراك اوباما ان "اعتداء اليوم يدل على فداحة الخطر الكبير الذي تشكله القاعدة وعناصرها على الولايات المتحدة وباكستان وامن كافة البلدان". واعلن خصمه الجمهوري جون ماكين ان "اعتداء اليوم على فندق ماريوت في اسلام اباد عمل شنيع". ورأى ان الاعتداء "يجب ان يكون فرصة لتعزيز ارادة الاميركيين والباكستانيين على مواجهة المجموعات الارهابية التي تبحث عن تدميرنا".