ستة قتلى في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين في العراق
٤ أكتوبر ٢٠١٣قُتل ستة أشخاص،بينهم ثلاثة جنود، في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة الجمعة (4 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) في شمال العراق وغربه، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال الرائد حاتم الهيتي من الجيش إن "ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأُصيب خمسة من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وأضاف أن "الهجوم وقع صباحاً واستهدف نقطة تفتيش للجيش عند المدخل الشرقي لقضاء هيت" الواقع إلى الغرب من مدينة الرمادي.
وعلى الرغم من كون محافظة الأنبار، حيث تقع هيت، من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة، إلا أنها لم تشهد هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في أحياء ذات غالبية شيعية بمحافظات بغداد وصلاح الدين وديالى وبابل خلال الأسابيع الماضية.
وفي مدينة بيجي قال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وأضاف أن "الانفجار وقع على مقربة من نقطة تفتيش للشرطة عند مدخل ناحية الصينية" إلى الغرب من بيجي. وأكد مصدر طبي في مستشفى بيجي العام حصيلة الضحايا.
وتشهد البلاد منذ مطلع العام تزايداً لأعمال العنف على وقع أزمة سياسية متفاقمة. وارتفعت حدة الهجمات التي يشنها مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة على مساجد وأسواق تجارية ومجالس عزاء وملاعب رياضية. وبمقتل ضحايا اليوم، يرتفع إلى نحو ستين قتيلاً عدد الذين قضوا جراء أعمال عنف في عموم البلاد خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
وتدخل المواجهات المسلحة في العراق مرحلة جديدة مع تمكن المسلحين من إسقاط أول مروحية للجيش العراقي وقتل طاقمها وإصابة ثانية تمكن طاقمها من الهبوط بها بسلام في قاعدة "الصينية" الجوية القريبة من مدينة تكريت شمال العاصمة العراقية بغداد.
ويكشف ما جرى لمروحيات الجيش العراقي عن ضراوة المواجهة بين المسلحين الذين أصبحوا أصحاب المبادرة في العمليات العسكرية على الأرض، فقد حققوا اختراقات كبيرة في جدار قوات الأمن العراقية وتمكنوا من تصفية العديد من ضباط الجيش والشرطة والقضاة في الوقت الذي تقف فيه قوات الأمن، رغم أعدادها الهائلة، في موقف لا تحسد عليه من الضعف وعدم القدرة على وقف مسلسل الانهيار الأمني الذي يرى كثيرون أنه قد صار ظاهرة جلية.
ع.غ/ ش.ع (د.ب.أ، آ.ف.ب)