أنباء تعرض سفن أمريكية في البحر الأحمر لهجوم صاروخي
١٦ أكتوبر ٢٠١٦صرح مسؤول أمريكي الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن ثلاث سفن حربية أمريكية رصدَت أمس السبت، ما يمكن أن يكون صواريخ أطلقت باتجاهها في البحر الأحمر، بعد تأكيدات سابقة لذلك. وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أولاً أن صواريخ أرض أرض أُطلقت اعتبارا من الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش على ثلاث سفن حربية أمريكية هي "يو اس اس ميسون" و"يو اس اس بونس" و"يو اس اس نيتز".
لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأمريكية لم يؤكد ذلك بشكل حاسم. وقال إن مجموعة بحرية أمريكية "تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر رصدت تهديدات ممكنة لصواريخ تقترب واتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة". وأضاف أنه "يجري تقييم لما حدث"، مؤكداً "سلامة كل السفن الأمريكية الموجودة في المنطقة".
وكان مسؤول عسكري أمريكي قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم الجديد حدث مساء السبت بدون أن يحدد عدد الصواريخ التي أُطلقت باتجاه السفن الثلاث. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "يو اس اس ميسون" اتخذت تدابير" لم يحددها ضد الصواريخ.
وفي حال تأكد، يمكن أن يؤدي هجوم بالصواريخ على السفن الأمريكية إلى تصعيد جديد في مشاركة الولايات المتحدة في النزاع الدائر في اليمن. وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت المتمردين الحوثيين الذين يخوضون حرباً في اليمن، هذا الأسبوع باستهداف سفن حربية أمريكية بصواريخ. ونفت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن الهجومين الصاروخيين على ماسون وحذرت من أنها ستدافع أيضاً عن نفسها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس أن الولايات المتحدة قصفت مواقع رادار للمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف "حماية" سفنها، موضحا أنها لا تسعى إلى الانخراط بشكل أكبر في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وتمّ تنفيذ الضربات بعد هجمات استهدفت سفناً أمريكية من دون أن تصيبها، ونسبت إلى الحوثيين الذين نفوا مسؤوليتهم عنها. وبحسب مسؤولين في البنتاغون، فإن ضرب مواقع الرادار لا تقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأمريكية أو لسفن دول أخرى في البحر الأحمر.
ويشكل القصف الأمريكي بواسطة صواريخ "توماهوك" التي تمّ إطلاقها من المدمرة "يو اس اس نيتز"، بمثابة أول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد الحوثيين. وصرح البنتاغون أن هذا التحرك لا يشكل تمهيداً لحملة جديدة في المنطقة حيث تخوض الولايات المتحدة بأشكال متفاوتة حروباً في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا.
ويشهد اليمن منذ زهاء عامين نزاعاً دامياً بين الحكومة والمتمردين. واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف، السيطرة على باب المندب في خريف 2015 بعد أشهر من سيطرة المتمردين عليه في آذار/ مارس الماضي. كما استعادت الحكومة خمس محافظات جنوبية. إلا أن المتمردين لا يزالون يسيطرون منذ أيلول/ سبتمبر 2014 على صنعاء، ومعظم مناطق الساحل الغربي.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب، رويترز)