سلسلة ستار تريك : قصة نجاح لانهاية لها قريباً...
بدأ إنتاج سلسلة الخيال العلمي "ستار تريك" في الولايات المتحدة الأمريكية في أيلول/ سبتمبر 1966، غير أن وصول السلسلة إلى العالمية تطلب سنوات طويلة. فأين يكمن سر الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها "ستار تريك"؟
المستقبل للمرأة، حيث يضم مسلسل "نيتفلكس" الجديد "ستار تريك: ديسكفري" الممثلة ميشيل يوه وتلعب دور الكابتن فيليبا جورجيو، فيما تلعب الممثلة سونيوكوا مارتن غرين دور الضابط الأول ميشيل برنهام. يتميز المسلسل بوجود ممثلات آسيويات وأمريكيات من أصول إفريقية في الأدوار الرئيسية. لعبت الممثلة كيت مولغرو دور الشخصية الخيالية كاثرين جينوي في مسلسل "ستار تريك فويجر" بين عامي 1995 و2001.
تعرض مشروع سفينة الفضاء الخيالية في البداية إلى عقبات شتى في الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن ذلك كله تبدل مع الاهتمام المتزايد ببرنامج الفضاء الحقيقي "أبولو". وعقب الهبوط الناجح على سطح القمر عام 1969، حيث أصبح الناس أقرب إلى الفضاء والخيال العلمي، سرعان ما راحت القنوات التلفزيونية تبث سلسلة أفلام الخيال العلمي وتزايدت باضطراد أعداد المشجعين لسلسلة "ستار تريك" في ألمانيا بدءاً من عام 1972.
النموذج الأول للمركبة "إنتربرايز" باستطاعته أن يطير في الفضاء اللامتناهي، وقد سُمِيَ النموذج بـ" يو إس إس إنتربرايز إن سي سي 1701"، وقد صُنِعَ في عام 2245، وكان بقيادة الكابتن كيرك بين الأعوام 2264 وحتى 2269. وقد اضطر كيرك في نهاية المطاف إلى تدميره كي لا يقع في يد الأعداء. وقد أعدت النماذج التي صُنِعت فيما بعد لتتحمل ما هو أسوأ ويُمكن فصل "الصحن الطائر" في حالة الطوارىء عن جسم النموذج.
Beam me up, Scotty
أثناء وجود سكوتي في حجرة الشعاع الناقل، ومع تحريك المزلاجات العملاقة نسمع النبرة المؤلمة لعملية تلاشي وتفكك ذرات الجسم، ومن الممكن أن تستحيل عودة ذرات وجزيئات الجسم مرة ثانية إلى شكلها الأصلي إذا ما نُقلت إلى عوالم وكواكب أخرى.
لأول مرة تتم فيها صناعة الأفلام الترفيهية في الولايات المتحدة بمشاركة جنسيات وثقافات وأعراق مختلفة، فقد شهد موقع التصوير ممثلين من اسكتلندا وروسيا واليابان، وقد عملوا جنباً إلى جنب مع الأمريكيين، كما شهد المكان وجود سيدتين، إحداهما سمراء قامت بأداء دور الضابط، إذ لعبت الممثلة ميشيل نيكولاس دور الملازم أوهارا، وهي أول إمرأة سوداء تلعب هذا الدور بحرفية عالية.
في عام 1976 أطلق مهندسو وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إسم "إنتربرايز" على مكوك الفضاء، وبالطبع ضمن فعالية الحدث الصحفي الكبير حضر الجميع فيما عدا شخص ما، فمن عساه يكون يا ترى؟
الكائن الغريب ذو الوجه البشري والآذان المدببة المعروف بـ"سبوك"، وهو الضابط المسؤول الأول على متن السفينة "إنتربرايز"، والكلمة التي يفضل تكرارها هي: "رائع". في الصورة سبوك وهو يُلقي التحية الغريبة التي لا يستطيع الكثيرون تقليدها. لم يستطع الممثل ليونارد نيموي أن يتخلص من دور سبوك الذي جَسَده في سلسلة أفلام الخيال العلمي.
في عام 1984 حققت سلسلة "ستار تريك 4 - الرحلة إلى الوطن" أول نجاح كبير ضمن سلسلة أفلام الخيال العلمي، ويروي قصة وصول السفينة "إنتربرايز" من المستقبل في أواسط ثمانينيات القرن العشرين. يسخر طاقم العمل من المشهد الذي أصبح قديماً، ويسخر سكوتي من نفسه وهو يتحدث إلى فأرة الكمبيوتر ويحاول أن يُغطي أذنيه، وهو يرتدي زياً شبيهاً بملابس الهيبيز الذين يتعاطوا المخدرات.
استمرت ملحمة الخيال العلمي "إنتربرايز" في فيلم جديد تدور أحداثه بعد مرور 100 عام على الفيلم الذي سبقه. ويتألف طاقم الكابتن جان لوك بيكارد (يسار الصورة) من العديد من المخلوقات الغريبة أمثال الكلينغون والطبيب النفسي تروي من كوكب بيتازيد. داتا، وهي الشخصية التي ستلعب دوراً مهماً، روبوت ودود يتمتع بدقة كبيرة بمواصفات بشرية.
اخترع اللغوي مارك أوكراند لغة الـ"كلينغون" عام 1984، ويمكن التحدث بهذه اللغة كما يُمكن كتابتها، وقد اخترعت كي تستخدم في المناورات الحربية لـ "كلينغون" من كوكب "كرونوس"، وهي لذلك تبدو لغة ذات وقع قاس، وقد تُرجِمت مسرحيات شكسبير إلى لغة الـ "كلينغون"، وحتى أن تلفزيون DW نفسه أنشأ موقعاً لهذه اللغة على الإنترنت. ولا يزال البعض حتى الآن يبذلون جهودهم كي يتعلموا هذه اللغة.
ألهمت سلسلة أفلام الخيال العلمي "ستار تريك" الكثيرين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي ألمانيا لعمل أفلام محاكاة ساخرة، إذ قام الممثل وصانع الأفلام الألماني ميشائيل "بولي هيربيغ بلعب دور سبوك في فيلمه "سفينة الأحلام سربرايز: الدورة الأولى". وتدور أحداث الفيلم حول طاقم سفينة أجرة فضائية صغيرة تتضمن الأحداث إشارة إلى سلسلة أفلام "ستار وورز" أو حرب النجوم.
عُرِضَ في شهر يوليو/ تموز 2016 الفيلم التاسع ضمن سلسلة أفلام "ستار تريك"، ولعب أدوار شخصيات كيرك وسبوك وشركاءهم ممثلون شبان. وقد تم اتخاذ كل الإجراءات لتسهيل استخدام أحدث التقنيات. ورغم أن الحنين إلى الماضي يُشكل جزءاً من الإنتاج السينمائي الجديد، فإن سفينة الخيال العلمي "إنتربرايز" تحتل مكانة كبيرة وستُرسل في بعثات عديدة لاستكشاف العوالم والحضارات الأخرى.