سوريا: الإبراهيمي يحذر من أي عمل عسكري خارج مجلس الأمن
٢٨ أغسطس ٢٠١٣قال الموفد الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء (28 أغسطس/ آب 2013) إن الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي ضروري للتدخل عسكريا في سوريا. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي إن "القانون الدولي ينص على أنه يمكن القيام بعمل عسكري بناء على قرار مجلس الأمن الدولي، هذا ما يقوله القانون الدولي"، في حين تبدو الولايات المتحدة وحلفاؤها على وشك القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري المتهم بشن هجوم كيماوي على المدنيين.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري المخضرم قائلا: "يجب أن أقول إن الرئيس أوباما والإدارة الأمريكية معروفون بأنهم ليسوا متسرعين في شن هجوم. لست ادري ما الذي سيقررونه لكن القانون الدولي واضح جدا". وأكد الإبراهيمي أنه "ما زال يعتقد أن الحل العسكري لا يفيد في سوريا: لن يكون هناك سوى حل سياسي وكلما كان العمل من أجل حل سياسي مبكرا كلما كان ذلك أفضل".
استعدادات الغرب لعمل عسكري متواصلة
وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها على ما يبدو لشن عمل عسكري ضد النظام السوري بعد أن اتهمته بشن هجمات بأسلحة كيماوية. وكان رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قد أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي "يدين الهجوم الكيماوي" في سوريا و"يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين". وجاء هذا التحرك البريطاني بعد ساعات من إعلان رئاسة الحكومة البريطانية في بيان أن كاميرون والرئيس الأمريكي باراك اوباما "ليس لديهما أي شك حول مسؤولية نظام الأسد في هجوم كيماوي".
لكن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، قالت إن مناقشة رد فعل مجلس الأمن الدولي قبل إكمال تحقيق اللجنة الأممية في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا أمر غير مناسب، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن فلاديمير تيتوف النائب الأول لوزير الخارجية الروسي. وأضاف تيتوف أن بلاده تدعم تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي دعا فيها إلى مواصلة البحث عن حل دبلوماسي للأزمة السورية.
وكان بان كي مون قد شدد على ضرورة ألا يتم أي عمل عسكري ضد سوريا خارج مجلس الأمن، داعيا إلى منح "السلام والدبلوماسية فرصة"، ومطالبا بمنح المفتشين الدوليين وقتا كافيا لمعرفة الحقيقة بشأن الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا.
في هذه الأثناء نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "أي تحرك عسكري لن يكون أحادي الجانب (من جانب الولايات المتحدة) ويجب أن يشمل حلفاءنا الدوليين". وتأتي هذه التصريحات في مؤشر جديد على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاءه يتحركون باتجاه شن عمل عسكري ضد سوريا بعد اتهامها بشن هجوم بأسلحة كيماوية.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)