سوريا: مئات القتلى في المعارك بين الجهاديين ومقاتلي المعارضة
١٢ يناير ٢٠١٤قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني "ارتفع إلى 697 عدد الذين قضوا منذ فجر يوم الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف يوم أمس السبت، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماه ودير الزور وحمص".
وأشار المرصد إلى مقتل 351 مقاتلا معارضا "خلال اشتباكات واستهداف سيارات للكتائب وتفجير سيارات مفخخة"، بينهم 53 اعدموا على يد العناصر الجهاديين. وأفاد المرصد في وقت سابق الأحد أن 16 تفجيرا انتحاريا نفذها عناصر جهاديون، استهدفت مقاتلي المعارضة منذ بدء المعارك بين الطرفين.
إلى ذلك، قتل 246 مقاتلا من الدولة الإسلامية بينهم 56 عنصرا على الأقل "جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين في ريف ادلب" في شمال غرب البلاد. وأدت الاشتباكات إلى مقتل مئة مدني، بينهم 21 اعدمتهم الدولة الإسلامية في مقرها الرئيسي في مدينة حلب (شمال)، فيما قضى الباقون جراء اصابتهم بطلقات نارية في الاشتباكات, بحسب المرصد.
واوضح المرصد ان "مصير المئات الذين تعتقلهم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ أشهر لا يزال مجهولا، كمثل مصير مئات الأسرى من الدولة الإسلامية" لدى الكتائب المقاتلة. وتدور منذ أيام معارك بين "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" من جهة، وعناصر الدولة الإسلامية التي يتهمها الناشطون والمعارضة بتطبيق معايير متشددة وارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل أعمال القتل والخطف والاعتقال.
من جهة أخرى قالت فاليري اموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ اليوم الأحد في دمشق إن على الحكومة والمعارضة في سوريا الاتفاق على ضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول المناطق المحاصرة. وأضافت "هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة ...حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة. نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت نفس الشيء".
(ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب / رويترز)