سوريا- مقتل العشرات باشتباكات عنيفة وتحقيق جديد حول الكيماوي
٢٨ يونيو ٢٠١٩اندلعت اليوم الجمعة (28 حزيران/ يونيو 2019) معارك عنيفة بين قوات الجيش السوري وفصائل معارضة بينها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في ريف حماة الشمالي، الذي يخضع مع محافظة إدلب ومناطق مجاورة لاتفاق روسي تركي نصّ على اقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه. وتشهد المنطقة منذ نيسان/أبريل تصعيداً في القصف والعمليات القتالية. وتتهم دمشق أنقرة الداعمة لفصائل المعارضة المسلحة بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل أربعين من قوات النظام والمسلحين الموالين له مقابل 31 من الفصائل المقاتلة، 22 منهم من "المجموعات الجهادية" خلال اشتباكات بين الطرفين. وبدأت المعارك إثر شنّ قوات النظام هجوما بغطاء جوي وبري على محور تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، الذي يشهد منذ أسابيع معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، بحسب المرصد.
من جانبه، أورد التلفزيون السوري الرسمي الجمعة أن "أكثر من 18 قذيفة صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي" في ريف إدلب الجنوبي استهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وذكر أن "الجيش ردّ على مصدر القذائف".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة مقتل جندي تركي وجرح ثلاثة آخرين بقصف للنظام السوري استهدف الخميس نقطة مراقبة تركية في إدلب. وشهدت منطقة إدلب هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/ فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.
بدء تحقيق جديد حول استخدام أسلحة كيماوية
في سياق متصل، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنّ فريقا جديداً من المحققين المكلّفين بتحديد المسؤولين عن هجمات كيماوية وقعت في سوريا قد بدأ عمله. وقال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في بيان اطّلعت عليه وكالة فرانس برس اليوم الجمعة إن الفريق الجديد "بدأ عمله لتحديد مستخدمي الأسلحة الكيماوية في الجمهورية العربية السورية". ولم يعط مدير عام المنظمة أي تفاصيل سواء حول الأنشطة الأولى لفريق التحقيق "الصغير وإنما المتين" على حد وصفه، أو المواقع التي سيبدأ محققوه البالغ عددهم نحو عشرة أشخاص عملهم فيها.
م.م/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)