"أهالي الفلوجة مصرون على إبعاد الحشد من المعركة"
٥ يونيو ٢٠١٦قال أسامة النجيفي، زعيم تحالف متحدون للإصلاح في العراق خلال اجتماعه اليوم الأحد (الخامس من يونيو/حزيران 2016 ) بسفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ستيوارد جونز بحضور نواب وأعضاء بمجلس محافظة الأنبار إن معركة استعادة الفلوجة "شهدت نجاحات عسكرية، لكن المسار السياسي لم يحقق النجاح المنشود". وأشار الزعيم السني العراقي إلى حدوث ما وصفها بـ "انتهاكات خطيرة" رافقت معركة استعادة المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف النجيفي أن "الوضع خطير ويستلزم المعالجات الفورية سواء على الصعيد الأمني أو الإنساني، وأمنيا فإن أهل المنطقة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطقهم بسبب الخروقات والانتهاكات الحاصلة مع التأكيد على أن القوات العسكرية والشرطة وأبناء العشائر مع دعم التحالف الدولي قادرون على تحقيق النصر دون حدوث تعقيدات ومشاكل يمكن أن تؤثر على صفحات المعارك القادمة مع "داعش" في بقية مناطق العراق" .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن النجيفي تأكيده على أن "الفلوجة ليست مدينة إرهابية، بل هي مدينة مختطفة من قبل الإرهاب لذلك يكون هدف حماية أهلها وإبعادهم عن أخطار المعركة هدفا ذا أولوية عالية ". من جانبه عبر السفير الأمريكي عن" قلق بلاده من موضوع الانتهاكات ورفض أي تجاوز على المدنيين ولابد من معالجة الخروقات". ووعد جونز"ببذل الجهود مع المعنيين بالأمر والمسئولين عن القطعات العسكرية بمختلف مسمياتها".
وكان عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات قد اتهم قوات الحشد الشعبي بممارسة ما وصفها بـ "عمليات قتل ضد المدنيين من سكان الفلوجة". وقال بركات لوكالة الأنباء الألمانية: "نحمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية حماية أرواح المدنيين من سكان الفلوجة بسبب تعرض واختفاء العشرات منهم ومن ضمنهم 73 مدنيا جرى إخفاؤهم لدى ميليشيات ترتدي زي الشرطة الاتحادية والتي أخذت تهيمن على دور الجيش والشرطة".
وأعلن مسؤول رفيع في الحشد الشعبي اليوم الأحد أن هذه القوات المدعومة من طهران ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطأت عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل تنظيم "داعش" في العراق. وقال أبو مهدي المهندس معاون قائد قوات الحشد الشعبي "نحن شركاء في التحرير (الفلوجة) لم تنته مهمتنا". وأضاف "أنجزنا الواجبات التي أنيطت بنا ضمن خطة التطويق، وخطة التحرير أنيطت بقوات أخرى".
م.أ.م (د ب أ)