سيمنس تبيع شركة "في دي أو" رغم نجاحها الاقتصادي
٢٦ يوليو ٢٠٠٧باعت مجموعة سيمنس الألمانية شركة في دي أو (VDO) لصناعة السيارات لشركة كونتينانتل Continental، وكما أعلنت المجموعة يوم أمس الأربعاء 25 تموز/يوليو 2007 فإن السعر يبلغ قرابة 11.4 مليار يورو. وكانت المجموعة العملاقة راغبة في الأساس بطرح أسهم في دي أو في سوق الأوراق المالية، غير أن التنافس الحاد بين كونتينانتل وشركة تي أر دبليو (TRW) الأمريكية المشتركة بلاكستون الاستثمارية، دفعها إلى بيع في دي أو.
وبشراء في دي أو بعامليها البالغ عددهم 50 ألف تصبح كونتينانتل خامس أكبر شركة في مجال صناعة السيارات عالمياً. وسيبلغ حجم معاملات كونتينانتل وسيمنس في دي أو سيبلغ سوية قرابة 25 مليار يورو. الجدير بالذكر أن إعلان سيمنس عن بيع في دي أو ونشر الأرقام الفصلية انخفضت أسهم المجموعة بنسبة أكثر من ثلاث بالمائة لتصل إلى 102.68 يورو.
شركة صناعة الإطارات العملاقة
منذ عقد التسعينات تحولت شركة كونتينانتل من منتج للإطارات إلى منتج لجميع أجزاء السيارات وقطع غيارها. وقد دفعت في نهاية عام 2004 نصف مليار يورو مقابل شراء شركة فونيكسPhoenix، التي تتخذ من هامبورغ مقراً لها.
كما أنها قدمت عام 2006 قرابة 830 مليون يورو مقابل قسم صناعة اليكترونيات السيارات التابع لمجموعة موتوريلا الأمريكية لتتمتع بثقل كبير على الصعيد العالمي، بعد أن كانت لوقت طويل عرضة للابتلاع بسبب صغرها النسبي قياساً بالشركات والأخرى في مجال صناعة السيارات.
ابتكارات متنوعة
وتعد في دي أو من الشركات المتخصصة في مجال أنظمة التوجيه، إضافة إلى مساهمتها في تطوير تقنية ضخ الوقود في المحركات. كما أن الشركة طورت وأنتجت مضخات البنزين وأنظمة الكوابح وشاشة السائق، إضافة إلى متحسسات الكيس الهوائي الواقي من الصدمات. ولم تقتصر ابتكارات سيمنس على "في دي أو" على ذلك، فقد قدمت لشركات السكة الحديد وباصات نقل الركاب أنظمة سيطرة مختلفة ساهمت كذلك وأخرى تقدم المعلومات للركاب في محطات الباصات والقطارات.
أما في مجال الملاحة البحرية فقد صنعت الشركة معدات توجيه المختلفة. الجدير بالذكر ان مبيعات الشركة في العام الماضي وصلت إلى أكثر من عشرة مليارات يورو، وبلغ صافي أرباحها قرابة 669 مليون يورو، وكانت بذلك أفضل قطاعات مجموعة سيمنس العملاقة.