سينمائيات فرنسيات يدشن حملة جديدة ضد التحرش الجنسي
٢٨ فبراير ٢٠١٨بدأت أكثر من مئة من الممثلات والعاملات في مجال السينما في فرنسا ومنهن فانيسا بارادي وديان كروجر حركتهن الخاصة اليوم الأربعاء (28 فبراير/ شباط) ضد العنف الجنسي وقلن إنهن سيضعن شرائط بيضاء في حفل توزيع جوائز فرنسية هذا الأسبوع.
وعلى غرار حملة هوليوود "تايمز أب" ضد التحرش، توصف حركة فرنسا "ناو وي أكت" بأنها نداء لجمع الأموال حتى تتمكن النساء اللائي تعرضن للاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي من اتخاذ إجراءات قانونية.
وجاءت المناشدة الفرنسية أيضا بعد أن أثارت الممثلة المخضرمة كاثرين دونوف و 99 امرأة فرنسية أخرى ضجة الشهر الماضي بقولهن إن رد الفعل ضد الرجال بعد فضيحة هارفي واينستين مبالغ فيه. ومن بين الموقعات اللواتي يدعمن المناشدة الجديدة لجمع التبرعات، التي نشر في صحيفة ليبراسيون اليوم الممثلات كليمانس بويسي وجولي جاييه وكروجر، وهي أمريكية ألمانية لكنها تعيش في فرنسا جزءاً من السنة، بالإضافة إلى المؤلفة ليلى سليماني.
"حان وقت التحرك"
انطلقت الحملات ضد التحرش الجنسي في مكان العمل وفي أماكن أخرى في أنحاء مختلفة من العالم في الأشهر الأخيرة. وكانت حركة (#مي تو) المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي قد كشفت عن الرجال المتهمين بالاعتداء الجنسي والتحرش في مجالات تشمل الترفيه والسياسة والأعمال، وشجعت النساء على مستوى العالم لحكي قصصهن. وأيدت أكثر من 300 شخصية في صناعة السينما الأمريكية، بما في ذلك ممثلون ومخرجون وكتاب، دعوة "تايمز أب". وارتدى كثيرون اللون الأسود في مناسبات فنية في الآونة الأخيرة لإظهار دعمهم.
وقالت الناشطات الفرنسيات في نداء اليوم (الأربعاء 28 فبراير/ شباط) "حان وقت التحرك معا، دعونا ندعم أولئك الذين يتخذون خطوات ملموسة حتى لا يقول أحد #مي تو (أنا أيضا) بعد الآن ". ويتزامن هذا التحرك مع جدل دائر في فرنسا بشأن إن كانت ستفرض غرامات للمعاقبة في قضايا التحرش الجنسي في الشوارع مثل المعاكسات أو التعليقات الفاحشة أو المهينة.
وبموجب اقتراح بتكليف من وزيرة المساواة بين الجنسين الفرنسية مارلين شيابا، طرحه عدد من البرلمانيين، يتعين على الذين تثبت إدانتهم بارتكاب هذه المخالفات أن يدفعوا غرامة قدرها 90 يورو (110 دولارات).
وكان من المقرر تسليم هذا الاقتراح إلى الحكومة اليوم. ثم يقرر الوزراء ما إذا كانوا سيضمون الاقتراح إلى مشروع قانون أوسع نطاقا للتصدي للعنف الجنسي وكيفية القيام بذلك.
وفي يناير / كانون الثاني الماضي شكت دونوف من أن حملة # مي تو ضد التحرش الجنسي بلغت حد "التزمت" وتغذيها "كراهية الرجال". واعتذرت في وقت لاحق لضحايا الاعتداء الجنسي اللاتي شعرن بالإهانة من موقفها، ولكن تمسكت بتحفظاتها على الحملة وعلى "الجلد الإعلامي" الذي تولده.
ونقلت الصحيفة عن الممثلة السابقة بريجيت باردو قولها إن معظم الشكاوى من التحرش الجنسي الصادرة عن ممثلات، وليس من قبل النساء بشكل عام، "ضرب من النفاق وسخيفة وعبثية" لأن الكثيرات منهن كن يغوين المنتجين للحصول على أدوار في أفلام.
ع.ع/ع.ج.م (رويترز)