هندي يقاضي والديه لأنهما أنجباه دون إذنه!
١٨ فبراير ٢٠١٩ينتمي رجل الأعمال الهندي رافائيل صموئيل إلى أنصار حركة "مناهضة الولادة" الهندية. وتتبنى الحركة أفكاراً تقول إن المواليد الجدد سيعيشون حتماً الألم والمعاناة بعد ولادتهم رغم المتعة الجنسية التي يعيشها الأزواج والتي يترتب عنها الحمل. وبناءً على هذه القناعة، يرى رجل الأعمال الهندي أن من غير الأخلاقي بالنسبة للزوجين أن ينجبا أبناء دون طلب إذن مسبق من الأبناء بذلك، نقلاً عن الموقع الاخباري العملي البريطاني "إيفل ساينس".
وشرح صموئيل موقفه في تصريح صحفي لشبكة "بي بي سي" بالقول: "رغم أنني أعيش حياة جيدة، لكنني أفضل لو لم آتِ أصلاً إلى الحياة. وكأنني داخل غرفة جميلة، لكنني في الحقيقة لا أريد أن أكون داخلها". وهذا بالضبط ما دفع بالشاب الهندي إلى رفع دعوى قضائية ضد والديه لتوضيح شعوره.
ورغم أنه غير متأكد بأن القضاء سيسمع لأقواله وسيعاقب والديه، إلا أن هدفه الرئيسي من خلال هذه الخطوة هو إثارة انتباه الرأي العام لحركة "مناهضة الولادة". وبالنسبة لصموئيل، فإن حياة الحيوانات والطبيعة "ستكون أفضل حالاً وأكثر سعادة إذا انقرض الإنسان". ويقتنع صامويل بفكرة أن "وجود الإنسان ليست له أية جدوى".
ورغم أن أنصار حركة "مناهضة الولادة" في الهند لا يزالون أقلية، إلا أن الحركة تستقطب أنصاراً جدد مع الوقت، وتلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" لنشر قناعاته وشرحها لدفع الآخرين إلى التوقف عن الولادة بشكل نهائي.
وتلقى أفكار الحركة تفاعلاً وسط الفئات العاملة والطبقة الوسطى، بحسب ما يضيف موقع "إيفل ساينس". وبالنسبة لصموئيل والأشخاص الآخرين الذين يتقاسمون معه نفس الأفكار، فإن الأطفال في الهند بشكل خاص وفي باقي بلدان العالم بشكل عام يعانون يومياً بسبب المرض ومختلف أشكال المضايقات والإهانات والجوع والعطش والحروب ومن غياب أبسط شروط العيش الكريم.
وبغض النظر عما ستنتهي إليه قضية صموئيل، إلا أنه يمكن القول من الآن أنه نجح فعلاً في إثارة موضوع مهم في بلده وفي الكثير من بلدان العالم التي تشهد أرقاماً قياسية من الولادات رغم الظروف المعيشية الصعبة. ويعاني الأطفال في الهند من ظاهرة الاستعباد والتتشغيل الاجباري للأطفال، خصوصاً في قطاعي الزراعة والصناعة.
ع.ع/ ي.أ