شتاينماير يبحث في واشنطن ملف التجسس
٢٨ فبراير ٢٠١٤استغل وزير الخارجية الألماني فرانكفالتر شتاينماير أول زيارة له إلى واشنطن ليناقش سبل حماية الخصوصية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وذلك منذ الكشف عن أنشطة التجسس الأمريكية على ألمانيا. وقال كيري بعد مأدبة غداء مع شتاينماير إن محادثات يوم أمس الخميس (27 شباط/ فبراير 2014) كانت "مثمرة للغاية". وتحدث الوزيران باستفاضة عن العلاقات بين واشنطن وبرلين بما في ذلك كيفية إيجاد "التوازن الصحيح بين أمن مواطنينا وخصوصية مواطنينا"، حسب كلام كيري.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع شتاينماير قائلاً: "إن بلدينا صديقان قديمان ومقربان، ولدينا القدرة على التحدث بصراحة معاً وإيجاد سبيل للتعاون معاً حول قضايا حرجة تشغل كلا منا". وأضاف كيري "وسنواصل هذا الحديث خلال الأشهر المقبلة". وتدعو ألمانيا إلى التوقيع على اتفاقية "عدم تجسس" مع واشنطن، الأمر الذي لم يتم الرد عليه حتى الآن.
وقال شتاينماير إن مثل هذا الاتفاق سيعمل على تحسين العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، بحسب ما ذكرته مجلة "دير شبيغل". ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الألماني مزيداً من الاجتماعات حول الخصوصية والتجسس اليوم الجمعة في واشنطن.
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين الحليفين العام الماضي في أعقاب تسريب وثائق من جانب المتعاقد الاستخباراتي الأمريكي إدوارد سنودن أظهرت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت بيانات بشأن المواطنين الألمان وراقبت الهواتف النقالة للمستشارة أنغيلا ميركل وساسة ألمان آخرين.
ومن المتوقع أن يلتقي شتاينماير أثناء زيارته مع كل من جون بودستا، المستشار البارز للرئيس باراك أوباما، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية. ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير أيضاً رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد. وسيلقي الوزير الألماني اليوم الجمعة خطابا في "معهد بروكينجز" للأبحاث حول مستقبل العلاقات بين ضفتي الأطلسي.
وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها شتاينماير لواشنطن منذ عودته إلى حقيبة وزارة الخارجية.يذكر أن كيري أجرى محادثات في برلين قبل شهر، كما شارك في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن.
أ.ح/ ع.غ (د ب أ)