شتاينماير يدعو أطراف النزاع الليبي للقبول بحل وسط
١٠ يونيو ٢٠١٥أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن مفاوضات جديدة بدأت اليوم الأربعاء (10 يونيو/ حزيران) في برلين بين 23 شخصية ليبية وموفدي العديد من القوى الكبرى برعاية الأمم المتحدة لتفادي "تفكك" ليبيا. وقال شتاينماير، الذي يشارك في هذه المفاوضات، في بيان إنها "قد تكون الفرصة الأخيرة لحماية ليبيا من التفكك".
وناشد وزير الخارجية الألماني أطراف النزاع في ليبيا التوصل إلى حل وسط يضمن إعادة بناء الدولة الليبية. وقال في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "العالم ينتظر من أطراف النزاع (في ليبيا) أن يكونوا على قدر المسؤولية". وذكر شتاينماير أنه يتعين التوصل الآن إلى حل وسط "يمكن من إعادة بناء الدولة الليبية قبل فوات الأوان"؛ وأضاف أن "العالم ينتظر من أطراف النزاع أن يتحملوا مسؤولياتهم ويوافقوا على تسوية".
يأتي ذلك غداة تحفظات شديدة أعرب عنها البرلمان الليبي المعترف به دوليا حيال مشروع الاتفاق الجديد الذي عرضه الموفد الأممي برناردينو ليون. وأعلن ليون أن مشروع الاتفاق الجديد الذي عرضه تعامل معه ممثلو البرلمانين الليبيين المتنازعين بـ "ايجابية". لكن مجلس النواب العترف بج دوليا (برلمان طبرق) أبدى لاحقا "استياءه الشديد" من هذا النص على خلفية الدور الذي يمنحه لبرلمان طرابلس الخاضع لهيمنة تحالف "فجر ليبيا".
وعلقت مصادر دبلوماسية ألمانية أن "الواقعية تفترض عدم انتظار المشاورات في برلين" لتؤدي إلى اتفاق بين الأطراف الليبية حول مشروع الأمم المتحدة، معتبرة أنه إذا جعل جميع الأطراف من هذه الوثيقة قاعدة لمفاوضاتهم "فسيكون ذلك نجاحا كبيرا".
وإضافة إلى ممثلي ليبيا الـ 23، يشارك في المحادثات في العاصمة الألمانية موفدون للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة) إضافة إلى دبلوماسيين من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول المجاورة لليبيا.
ع.ج/ أ.ح (آ ف ب، د ب آ)