شتاينماير يعلن انطلاق معركة انتخابية ضارية ضد حزب المستشارة ميركل
١٤ يونيو ٢٠٠٩بدأت ملامح معركة الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في خريف العام الجاري في الظهور، حيث شرعت الأحزاب الألمانية في تبادل الاتهامات والانتقادات فيما بينها، حتى داخل الائتلاف الحاكم الذي يضم التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأعلن فرانك فالتر شتاينماير، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية في ألمانيا الذي يشغل منصب وزير الخارجية الألماني ونائب المستشارة ميركل، أنه سيخوض معركة انتخابية ضارية أمام التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الحر خلال الانتخابات العامة المزمعة الخريف المقبل.
وقال شتاينماير، اليوم الأحد (14 يونيو/حزيران) في برلين خلال المؤتمر العام لحزبه بمناسبة الانتخابات البرلمانية: "إننا نريد الفوز وسوف نحققه". وذكر شتاينماير، أن حزبه سيوضح للعمال ما الذي سيعانونه إذا حصل التحالف المسيحي بالائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ27 من أيلول/سبتمبر المقبل. تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا يضم التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
شتاينماير: "الحزب الاشتراكي حزب الوسطية الجديدة"
وأضاف شتاينماير أن كلا الحزبين يريدان دفع البلاد في "اتجاه مختلف" تماما، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الدولة الاجتماعية ستظل في الاتجاه السليم" إذا تولى حزبه قيادة الحكومة المقبلة. وأضاف شتاينماير: "أنا آخذ هموم الناس على محمل الجد... سنكافح من أجل البائعة وعامل البناء، لكننا في الوقت نفسه سنبقى حزب الوسطية الجديدة".
كما أكد شتاينماير أمام نحو 500 مندوب من الحزب أن حزبه سيهاجم "سياسة السوق الأصولية" التي يتبناها أنصار ميركل والحزب الديمقراطي الحر المعارض، الأوفر حظا في الدخول في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي إذا حصلا على الأغلبية في الانتخابات المقبلة، وقال: "سبب واحد يستدعي عدم فوزهما بالأغلبية هو أن الأيديولوجية التي أدت بنا إلى هذه الأزمة لا يمكن أن تكون بالتأكيد هي نفسها الإجابة عليها". كما أكد شتاينماير أن حزبه يؤيد الحفاظ على فرص العمل ووضع حد أدنى للأجور وتوفير فرص تعليم أكبر للمواطنين وتحقيق المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في العمل.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مني بخسارة كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي أجريت الأسبوع الماضي بعدما حصل على21 بالمائة من أصوات الناخبين، مقابل 31 بالمائة لحزب ميركل.
زعيم الحزب الاشتراكي يوجه انتقادات حادة للمستشارة الألمانية
ومن جانبه وجه فرانس مونتفيرينج، زعيم الحزب الاشتراكي، انتقادات حادة للمستشارة الألمانية وللتحالف المسيحي قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر الحزب الاشتراكي. واتهم مونتفيرينج خلال حديثه لصحيفة "باساور نويه بريسه " الصادرة اليوم السبت المستشارة ميركل زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي بأنها "تخطب ود الجماهير من الدرجة الأولى"، في إشارة إلى مطالبات التحالف المسيحي بتخفيض الضرائب.
وفي نفس السياق، وجهت كلاوديا روت رئيسة حزب الخضر اتهامات حادة للبرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي واصفة إياه بأنه دليل على "عدم استقرار الاشتراكيين" كما اتهمت الاشتراكيين بنقص المصداقية. وأضافت روت أن الحزب الاشتراكي لم يعط من خلال برنامجه الانتخابي إجابات شافية على التحديات الجسيمة التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن.
واستطردت روت أن الاشتراكيين ضموا إلى برنامجهم مواضيع كانوا يعارضونها على مدار أربع سنوات في الائتلاف الحاكم منها تحسين أجور المرأة بالإضافة للتعارض الواضح بين دعم الحزب لحماية المناخ واحتواء برنامج الحزب على بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم.
(ل.م/د.ب.أ/إيه.ار.دي)
تحرير: سمر كرم