شرطة نويبراندنبورغ: فحص الحمض النووي للاجئين اختياري
٢٠ يناير ٢٠١٧في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي تعرضت سيدة ألمانية تبلغ من العمر خمس وثلاثين عاماً لمحاولة اغتصاب في مدينة نويبراندنبورغ، الواقعة شمال العاصمة برلين بحوالي 140 كم. وحسب بيانات الشرطة فإن المشتبه به يتراوح عمره بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين ويبلغ طوله حوالي 175 سم. كما يبدو على هيئته أنه ينحدر من الجنوب الشرقي للقارة الأوروبية. وفي إطار تحقيقاتها حول الجريمة وجهت شرطة مدينة نويبراندنبورغ رسالة بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير الجاري لذكور أجانب، تتراوح تواريخ ميلادهم بين 01.01.1976 و 31.12.1996 ويقطنون في مدينة نويبراندنبورغ ومحيطها، وتعود أصولهم إلى أحد البلدان التالية: سوريا، تركيا، تونس، مصر، المغرب، الجزائر، ليبيا، أفغانستان، إيران، العراق. وجاء في فحوى الرسالة، دعوتهم لإجراء فحص الحمض النووي DNA .
أثارت القضية كثير من اللغط والغضب والتساؤلات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وأشار بيان صحفي نُشر اليوم بعد اتصال DWعربية بالشرطة، أن "المشاركة بالفحص سيساعد التحقيق وأن المشاركين ليسوا مشتبه بهم. وأن مشاركة أكبر عدد ممكن في عملية الفحص سيقلص عدد المشتبه بهم المحتملين".
وحرصاً من DWعربية على متابعة القضية للوقوف على حقيقة الموقف، أجرت المقابلة التالية مع كاترين كليدين، المتحدثة باسم شرطة نويبراندنبورغ:
DWعربية: هل الرسائل المنشورة على مجموعة "السوريين في نويبراندنبورغ" صادرة عنكم أم أنها مزورة؟
الرسائل صادرة عنا. ويعود سبب إرسالها إلى التحقيق في محاولة اغتصاب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مدينة نويبراندنبورغ.
هل تحوم الشكوك بأن يكون الفاعل أحد اللاجئين ويقطن في منطقة سكنية بعينها؟
في البداية، أريد القول إنه لا توجد شبهة عامة ضد اللاجئين. وتتضمن بياناتنا الصحفية وصف للفاعل، وعملنا الحالي هو البحث عنه حسب تلك الأوصاف. وهناك شكوك أن يكون المشتبه به من منطقة بنويبراندنبورغ كاملة.
لم تصل للاجئين فكرة أن القيام بالفحص اختياري وليس إجباري. هل ترجمة الوثيقة إلى العربية رسمية؟ وهل تمت مراجعتها وتدقيقها؟
كلف مكتب الإدعاء العام في المدينة مكتبا مرخصا ومختصا بالترجمة القانونية. وقد تم ترجمة الرسالة إلى أربع لغات: الإنكليزية والتركية والعربية والفارسية.
كم عدد الأشخاص الذين وجهت لهم الدعوة لإجراء الفحص وما هي معايير اختيارهم؟
كم هو موضح في بياننا الصحفي الأخير، تم توجيه الدعوة لإجراء الفحص لـ 469 ذكرا من عشر دول، والذين ولدوا بين 01.01.1976 و31.12.1996. ولا يستهدف الإجراء الذكور في المدينة فقط، بل في منطقة نويبراندبورغ. لا أستطيع التأكيد لك أن قاطني حي أو منطقة بعينها هم وحدهم من تم توجيه الرسائل لهم. ولكن أستطيع التأكيد أنه سيتم توجيه الدعوة لقاطني الأحياء أخرى ومناطق أخرى.
هل إجراء فحص الحمض النووي اختياري؟
نعم، إجراء الفحص اختياري.
لماذا تم الطلب ممن وجهت لهم الرسائل بأن يتصلوا تلفونياً بكم، عندما لا يكون بمقدورهم الحضور في الموعد المحدد للفحص؟
طلبنا منهم ذلك لأسباب إدارية، على سبيل المثال عندما يكون لديهم مواعيد أخرى، بحيث يمكننا عند الحاجة، الاتفاق على موعد آخر. ببساطة، هذا الأمر يسهل الإجراءات.
أجرى الحوار خالد سلامة وراينر زوليش.