شرودر ينكر فوز ميركل التي سجلت نتائج دون التوقعات في الانتخابات
١٩ سبتمبر ٢٠٠٥اعلن كل من المستشار الاشتراكي الديموقراطي المنتهية ولايته غيرهارد شرود والمسيحية الديموقراطية انغيلا ميركل انه سيقود الحكومة الالمانية بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي لم تسمح لاي من المعسكرين بالحصول على غالبية مطلقة في البرلمان. وفي برلين كان الالتباس كاملا. فالاقتراع الذي كان يفترض ان يمهد الطريق "لانطلاقة جديدة" على حد تعبير ميركل ادى الى نتيجة مختلفة حسب استطلاعات الرأي مع تراجع واضح للاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي سجل مثل الحزب الاشتراكي الديموقراطي اسوأ نتيجة له في مرحلة ما بعد الحرب. وتشهد المانيا بذلك وضعا لا سابق له يلوح في نهايته شبح غياب اي اتفاق نظرا للهوة العميقة والمنافسات الشخصية بين الجانبين. وهذا الوضع يمكن ان يؤدي الى حل مجلس النواب (البوندستاغ) الجديد الذي انتخب للتو واجراء انتخابات جديدة مما يعني حالة من الشلل السياسي على الصعيدين الداخلي والدولي على حد سواء في اهم دولة اوروبية توصف احيانا بانها "رجل اوروبا المريض". وللمرة الاولى منذ 1949 تراجع التأييد لاكبر حزبين شعبيين في المانيا الى ما دون السبعين بالمئة من اصوات الناخبين. ولم يسجل تقدما في هذه الانتخابات سوى حزبين صغيرين هما الحزب الليبرالي وحزب اليسار الجديد. (أ.ف.ب)