شريك ميركل يطالبها بتعديل سياستها الخاصة باللاجئين
٢٧ فبراير ٢٠١٦طالب هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا الألمانية، المستشارة أنغيلا ميركل بالعدول عن سياسة اللجوء التي تنتهجها حتى الآن.
وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قال رئيس حكومة ولاية بافاريا: "كلما ازداد إدراكنا أن الحل الأوروبي لا يمضي قدماً، كلما أصبح علينا أن نعتمد بشكل أكبر على إجراءات وطنية". وتابع زيهوفر أن هذا يعني بالتحديد "الرقابة على حدودنا الوطنية ورد اللاجئين".
يذكر أن حزب زيهوفر المحافظ يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم بألمانيا.
في الوقت نفسه، أكد زيهوفر أن على الرغم من استمرار إمكانية الحل الذي تفضله ميركل، والرامي إلى استقطاب لاجئين من تركيا وتوزيعهم على المستوى الأوروبي، إلا أنه يتخوف من تطور آخر، موضحاً: "عندما يستمر الحال كذلك، فإن الحد الأقصى الذي حددته أنا بـ200 ألف مهاجر سيكون قد تم الوصول إليه في مارس/ آذار المقبل، وسيكون هناك خطر من أن يصبح لدينا مليون لاجئ آخر قبل نهاية العام".
وحذر زيهوفر حزب ميركل من إغفال الواقع، إذ أنه "يمكن للمرء أن يهرب منه لوهلة لأنه لا ينسجم مع المفهوم السياسي، ولكن في هذه الحالة يمكن للشعب أن يتركنا".
وأوضح زيهوفر أنه يتعاون مع المستشارة بشكل جيد خلال الأشهر الماضية، مضيفاً أنه لا يرى بديلاً عن ميركل. إلا أنه لم يجب عن سؤال للمجلة حول ما إذا كان حزبه سيدعم ميركل عند ترشحها مرة أخرى لمنصب المستشار في حال استمرت على سياسة اللجوء الحالية.
ي.أ/ ع.ش (د ب أ)