شلل الوجه ..المسببات والعلاج
٢٢ يونيو ٢٠١٧يعد شلل الوجه من أمراض الجهاز العصبي التي تؤثر بشكل ملحوظ على حركة الوجه وتقلل من استجابته. وفي حوار مع DW يوضح طبيب الأعصاب بمستشفى الحوادث في برلين، الدكتور ميشائيل لينغناو، أن طب الأعصاب يميّز بين شلل الوجه المركزي وشلل الوجه النصفي". والنوع الأول ينجم غالبا عن تغيير في الدماغ نفسه، نتيجة لسكتة دماغية أو حادثة على سبيل المثال. وأعراض الشلل تظهر حينها فجأة وعادة في منطقة الفم بأكملها.
أما النوع الثاني المعروف بشلل الوجه النصفي، فهو نتيجة لالتهاب يصيب العصب الوجهي أو ما يسمى أيضا بالعصب السابع. وهذا العصب الممتد من جسر المخ إلى الوجه. وهو يتصل بعضلات الوجه وينظم السائل الدمعي في العين وحاسة التذوق على طرف اللسان. كما أنه المسؤول عن تعبيرات الوجه بما في ذلك الحركات التي يقوم بها الوجه عند الضحك أو البكاء أو الصراخ وغير ذلك.
وهذا العصب يمر لبضع سنتمترات من منطقة عظمية ضيقة في الجمجمة، وفي حال تعرضه للالتهاب، يتضخم حجم هذا العصب ويصبح غير قادر على ممارسة وظيفته. وعادة ما تكون الفيروسات أو البكتيريا السبب الرئيسي وراء التهاب العصب الوجهي، وتعد عدوى الإنفلونزا أكثر شيوعا. من تمّ من الضروري جدا تشخيص مصدر العدوى لتحديد نوعية الأدوية المعالجة.
وهناك مسببات أخرى لهذا المرض تتجلى في وجود ورم بجوار العصب يضغط عليه ويمنع بالتالي توصيل الإشارات العصبية. كما أن أمراضا مزمنة خاصة السكري يكون لها تأثير خطير على العصب الوجهي.
أما طرق المعالجة، فهي تختلف بين العلاج الدوائي أو الطبيعي أو الجراحي. وبخصوص العلاج الطبيعي، قد أثبتت مادة الكورتيزون نجاعتها في معالجة شلل الوجه. إضافة إلى ذلك، يلجأ الطبيب إلى مضادات الفيروسات أو البكتيريا بعد تشخيص دقيق لمصدر الالتهاب.
وبموازة ذلك يخضع المريض للعلاج الطبيعي، المتمثل في حصص تمارين يومية تساعده على استعادة حركية الوجه. كما يتم الاستعانة بتدخل جراحي، لكنها استثناءات قصوى.
و.ب/ ا. ف DW