شولتس يبدي انزعاجه حيال تقارب أردوغان مع منظمة شنغهاي
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن انزعاجه حيال تقارب تركيا من منظمة شنغهاي للتعاون والتي تهيمن عليها الصين وروسيا. وفي أعقاب محادثة أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي في نيويورك اليوم الثلاثاء (20 سبتمبر/ أيلول)، ردا على سؤال من صحفي:" لا نعتقد أن هذه منظمة تقدم بطريقة ما إسهاما مهما من أجل التعايش الجيد في العالم"، وأردف: "ولهذا السبب فقد انزعجت للغاية حيال هذا التطور والنقاشات".
وفي إشارة إلى محادثته مع أردوغان، قال شولتس:" لكن من المهم في النهاية أن نتفاهم بشأن ما يدفعنا هنا معا إلى أن نوضح أنه لا ينبغي للحرب الهجومية الروسية على أوكرانيا أن تنجح".
وفي أعقاب ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أن شولتس وأردوغان اتفقا خلال المحادثة على ضرورة أن توقف روسيا الأعمال القتالية بدون إبطاء وأن تنسحب بالكامل من أوكرانيا.
وكانت وكالة أنباء "أناضول" التركية الرسمية أفادت بأن أردوغان أعلن يوم السبت الماضي بعد حضوره قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الأوزباكية سمرقند عزمهالانضمام إلى المنظمة، وقال إن بلاده تعتزم بحث هدف الانضمام للمجموعة خلال اجتماعها في الهند في العام المقبل.
وتضم المجموعة، التي تأسست عام 2001 لمكافحة الإرهاب، الصين وروسيا والهند وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وتركيا مدرجة حاليا في المنظمة بصفتها شريك حوار. وفي حالة الانضمام ستكون تركيا أول عضو في المنظمة ينتمي أيضا إلى التحالف الدفاعي الغربي (الناتو).
وكانت آخر قمة للمنظمة شهدت ضم إيران إلى المجموعة، حيث كانت إيران حاصلة على صفة مراقب مثلها مثل كل من بيلاروس ومنغوليا. وبدأت المجموعة في إجراءات ضم بيلاروس.
أميركا تقود أكبر منطقة تجارة حرة في محيط العملاق الصيني
يذكر أن تركيا حاصلة على صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكنها لم تحرز تقدما في هذه العملية منذ عام 1999 حتى الآن، ويتهم اردوغان التكتل الأوروبي وكذلك حلف ناتو بعدم دعم بلاده.
وكان خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ميشائيل روت، قد حذر من انضمام تركيا - الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) - إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
وقال روت في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء إن المنظمة، التي تعتبر الصين وروسيا أكبر أعضائها، "تتعارض تماما في أهدافها وقيمها مع الناتو.... بالتالي فإن عضوية تركيا بها ستكون إعراضا واضحا عن حلف الناتو الأمني".
ويرى روت أن الرئيس التركي يسعى إلى هذه الخطوة بدافع السياسة الداخلية، مشيرا إلى أن إعادة انتخاب أردوغان العام المقبل معرضة للخطر بسبب أخطاء في السياسة الاقتصادية، من بين أمور أخرى. وقال روت: "إنه يحاول الآن تعويض ذلك من خلال محاولة صنع اسم لنفسه في السياسة الخارجية: إنه يهدد اليونان الشريكة في الناتو بالحرب، ويقوض العقوبات المفروضة على روسيا، ويهدد بمنع السويد وفنلندا من الانضمام إلى الناتو وهو الآن يغازل علنا منظمة شنغهاي للتعاون".
ع.أ.ج/ ص ش (د ب ا)