شويبله يحاول نزع فتيل الخلاف داخل الحكومة الألمانية حول محاربة الإرهاب
٣٠ سبتمبر ٢٠٠٧طالب وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله أطراف الإتلاف الحكومي بمزيد من الجدية والموضوعية في تعاطيهم مع النقاش الحاد حول سبل مكافحة الإرهاب. وقال شويبله اليوم إن النقاش الدائر حول إسقاط طائرات ركاب مخطوفة من قبل "إرهابيين" أمر "غير واضح"، كما طالب بمزيد من الرصانة في الحوار حول اقتراح وزير الدفاع المتعلق بإسقاط الطائرة المخطوفة وعلى متنها ركاب مدنيين خوفا من استخدام إرهابيين الطائرة لتنفيذ هجمات على غرار هجمات سبتمبر 2001.
في الوقت نفسه أكد الوزير تمسكه باقتراحه المتعلق بتنفيذ عمليات تجسس على أجهزة الكمبيوتر الشخصية للمشتبه فيهم عن طريق الانترنت على الرغم من قرار المحكمة الاتحادية باعتبار المراقبة الالكترونية أمر غير قانوني يتعارض مع حماية المعلومات الشخصية.
"ألمانيا من أكثر البلاد آمانا في العالم"
كما نفى الوزير مجددا الاتهامات ضده بأنه "يحاول إشاعة الذعر" بين أفراد الشعب الألماني بعد تحذيراته من حدوث اعتداء إرهابي باستخدام سلاح نووي وهو الأمر الذي أثار موجة كبيرة من الجدل في ألمانيا. كما كرر فولفجانج شويبله تأكيداته بأن ألمانيا من أكثر البلاد آمانا في العالم بفضل أداء الأجهزة الأمنية وأشار إلى ضرورة اهتمام القيادة السياسية بمكافحة مخاطر الإرهاب الدولي لضمان تحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن.
من ناحية أخرى واصلت قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي انتقاداتها لوزير الداخلية. وفي هذا الإطار قال بيتر شتروك، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي وهو شريك الحزب المسيحي الديمقراطي في حديث لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الصادرة اليوم: "كلمات الوزير وتحذيراته القاتمة تثير قلق رجل الشارع الألماني".
من ناحية أخرى تعقد لجنة الائتلاف الحاكم المشكل بين المسيحيين والاشتراكيين مساء غد الاثنين جلسة لمناقشة جميع نقاط الخلاف حول الإجراءات الأمنية وتشارك فيها المستشارة أنجيلا ميركل ونائبها فرانس مونتفيرنج وكذلك رؤساء أحزاب الائتلاف ورؤساء التكتلات البرلمانية. وسيحضر لأول مرة هذا الاجتماع أرفين هوبر بعد انتخابه رئيسا للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الموسع.