صار وزير صحة.. روسيا ترّقي طبيبا شخّص مرض نافالني بشكل خاطئ
٧ نوفمبر ٢٠٢٠قررت السلطات في منطقة أومسك بسيبيريا في روسيا، ترقية طبيب روسي كان قد تعرض لانتقادات بسبب أسلوب علاجه للمعارض أليكسي نافالني بعد تسممه، ليصبح وزيرا للصحة في تلك المنطقة، حسبما ذكر الحاكم المحلي اليوم السبت (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020)
ويتعلّق الأمر بالطبيب ألكسندر موراخوفسكي، 49 عاما، الذي لقي اهتماما دوليا بعد أن شخّص حالة نافالني بأنه مصاب باضطراب في التمثيل الغذائي في آب/ أغسطس، بعدما أصيب المعارض الروسي بوعكة شديدة على متن رحلة داخلية، قائلا في ذلك الوقت إنه لم يكن هناك دليل على تسمم.
غير أن مختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد أكدت أن نافالني قد تسمم بغاز الأعصاب السوفييتي المطور "نوفيتشوك". ونُقل نافالني إلى العلاج في ألمانيا حيث قضى بداية 24 يوما في العناية المركزة بمستشفى شاريتيه في برلين، وهو المستشفى الذي أكد بدوره تعرّض المعارض الروسي لتسميم حاد.
وانتقد نافالني، الذي لا يزال يخضع للعلاج في ألمانيا، تعيين موراخوفسكي، قائلا إنه تمت مكافأة هذا الطبيب بسبب "تلفيق" عملية تشخيصه، بحسب بيان نشر على تليغرام باللغة الروسية.
وكتب نافالني: "أنتم تكذبون.. أنتم تخدعون.. أنتم مستعدون لارتكاب عمليات احتيال رسمية لإرضاء قيادتكم والحصول على ترقية"، معربا عن قلقه لخضوع سكان المنطقة لشخص "غبي ولا يفقه شيئاً في الطب".
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدة أفراد روس بسبب تسميم نافالني، وكان مسؤولون روس قد أعلنوا أمس الجمعة أن مشكلات في الأيض والتهاب البنكرياس، كانت وراء مرض نافالني في آب/أغسطس، مستبعدين ما توصلت له مختبرات أوروبية عن تعرضه للتسميم.
وأدت القضية إلى توتر في العلاقات الألمانية-الروسية، إذ تطالب برلين موسكو بتحقيق محايد وشفاف، في وقت صرّح فيه رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية "إس دبليو آر"، سيرغي ناريشكين أن نافالني ربما تسمم من قبل إحدى دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، لمحاولة إثارة الاحتجاج ضد روسيا، وهو التصريح الذي وصفه نافالني بالهراء.
إ.ع/ص.ش ( د ب أ)