صحف أوروبية: مواجهة داعش ليست حربا بين الغرب والمسلمين
٢٦ سبتمبر ٢٠١٤وبهذا الصدد كتبت صحيفة "نويه تسوريشه تسايتونغ" السويسرية قائلة:
"قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سوريا هو بالضبط ما كان ينتظره الصقور في واشنطن (...). الواقع هو أن النار اندلعت في هشيم الشرق الأوسط، وهو ما لا يمكن للغرب التهرب منه، ولا بد له بالتالي من المشاركة في عمليات الإطفاء. سواء لاعتبارات أمنه الداخلي، حين يتورط مواطنوه في الجهاد ويعودون بعدها ليتحولوا إلى قنابل موقوتة، أو لأسباب اقتصادية تقضي بحفظ السلام في منطقة تضم أكبر مخزون نفطي في العالم. إن العبر المستخلصة من أفغانستان والحرب الثانية في العراق لا يجوز أن تحكم علينا بالشلل. على العالم الديمقراطي والليبرالي أن يقوم بواجبه، ولكن بشكل أفضل".
أما صحيفة "إس. إم. إي" السلوفاكية فتنظر بعين الريبة للحلفاء المسلمين في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وعلقت تقول:
"كانت باكستان وراء ظهور حركة طالبان، كما كانت تركيا والسعودية وراء ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية". من الأكيد أن الدعم جاء من جهات غير حكومية أو ربما حتى حكومية. في المعركة ضد نظام الأسد كانت هذه الدول أقرب للإسلاميين منها للمعارضة الديمقراطية، خوفاً من تداعياتها المحتملة على أنظمتها".
وذهبت صحيفة "بولتيكن" الدانمركية في تعليقها في اتجاه آخر، ورأت أنه يتعين على البلدان الإسلامية إرسال قوات عسكرية إلى الأرض، وكتبت:
"نجح الرئيس الأمريكي بشكل كبير في خلق تحالف دولي واسع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن من الأهم أيضاً أن تقوم بلدان المنطقة بقيادة الحرب على الأرض مع بقاء الغرب في الخلفية. يجب علينا تقديم كل أشكال الدعم من معدات عسكرية وتدريب ومساعدات إنسانية. لكن لا يجب أن يتطور الأمر إلى حرب بين الغرب والمسلمين، فهذا بالضبط ما يحلم به المتشددون الإسلاميون".
أما صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار، فكتبت معلقة:
"إرهابيو "الدولة الإسلامية" لا يهددون المسيحيين والإيزيديين والمسلمين فقط في الشرق الأوسط. إنهم يهددوننا أيضاً هنا في عقر دارنا. الرئيس أوباما الذي كان يسعى لأن يكون رجل سلام، مضطر لأن يصبح رجل حرب لكبح جماح هؤلاء الهمجيين. وهو لا يقف وحيداً، ففرنسا وبلجيكا وهولندا أيضاً مستعدة لنشر طائراتها الحربية في المنطقة. هذه الدول تعرف جيداً: من يتردد الآن، سيكون مذنباً. وهذا ينطبق على ألمانيا أيضاً! نحن نقدم السلاح، ولكن طائراتنا لا تقلع، كما أن جنودنا عالقون. هذا يضعنا دولياً على الهامش".