صحيفة: "هل منفذ اعتداء برشلونة من معجبي نظام الأسد؟"
١٨ أغسطس ٢٠١٧تواصل السلطات الإسبانية التحقيق حول شخصية موسى أوكبير (18 عاما)، المشتبه بقيادته الشاحنة الصغيرة، التي أدت مساء الخميس إلى قتل 14 شخصا وجرح 100 آخرين في "لاس رامبلاس" بقلب برشلونة. تنظيم داعش أعلن عن مسؤوليته عن الهجوم، ولكن السلطات الإسبانية تواصل البحث عن خلفيات الهجوم ودوافعه.
صحيفة بيلد الألمانية ذكرت أن التحقيق يحاول الوصول إلى كل الدوافع المحتملة، بما فيها "غير الإسلاموية".
الحساب الشخصي لموسى أوكبير، على فيسبوك، يكشف بعض جوانب شخصية المراهق المغربي، الذي نشر عدة صور خلال الأشهر الماضية. إحدى هذه الصور بدت لافتة لوسائل إعلام عدة. صحيفة بيلد ومجلة شبيغل، واسعتا الانتشار، ركزتا، على موقعهما الإلكتروني، على الصورة التي نشرها موسى أوكبير بتاريخ التاسع من أبريل/نيسان الجاري، أي بعد يومين تقريبا من الهجوم بالكيمياوي على بلدة خان شيخون، حيث يظهر موسى وهو يلتقط صورة لنفسه، ودمجها بشعار حملة، أطلقتها جمعية تابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب اليميني الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى الصورة –التي اطلعت عليها DWعربية على حساب موسى أوكبير على فيسبوك– يظهر علم سوريا، "الذي يستخدم اليوم بالدرجة الأولى من أنصار نظام الأسد في وسائل التواصل الاجتماعي"، كما ذكرت بيلد. وعلى الصورة أيضا عبارة "أنا سوريا" باللغة الإسبانية، وهو شعار الحملة التي أطلقت باللغة الإسبانية قبل أشهر. وذكرت بيلد أن الحملة أدانت هجمات الدول الغربية في سوريا. واتهمت الحملة حلف الناتو، بما فيه إسبانيا، بأنه مسؤول عن "تأجيج الحرب في سوريا عبر توريد الأسلحة للإرهابيين"، على حد وصف الحملة.
الحملة نظمتها جماعة ناشطة تؤيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب قومي متطرف، تم تأسيسه في عام 1932، يشارك في الحكومة الحالية للنظام السوري عبر وزيرين من أصل 35 وزيرا.
وتخلص صحيفة بيلد إلى أن هذا الأمر مهم لتفسير دوافع أوكبير. فقد تكون "الكراهية للغرب عموما هي التي حركته".
ومن المحتمل أيضا ألا يكون أوكبير على علم بأنه من خلال المشاركة في تلك الحملة يؤيد نظام الأسد، وإنما استهوته الحملة لأنها تناهض الغرب. ولكن هذا الاحتمال يبدو ضئيلا، لأن العلم السوري على صورته يمكن تمييزه بوضوح عن راية تنظيم داعش. ولو كان ذلك خطأ غير مقصود منه، "لتلقى بالتأكيد تنبيهات كثيرة من أصدقائه على فيسبوك"، بحسب الصحيفة الألمانية.
ف.ي/ح.ع.ح