صحيفة روسية: القذافي مستعد للتنحي بشروط

قالت صحيفة "كومرسانت" الروسية الثلاثاء (5 يوليو/ تموز 2011) نقلاً عن مسؤول روسي رفيع إن العقيد معمر القذافي بعث بإشارات تفيد باستعداده للتنحي عن الحكم مقابل ضمانات أمنية، وإن دولاً قد تكون فرنسا من بينها أبدت استعدادها لتقديم هذه الضمانات. وجاء في تقرير الصحيفة أيضاً أن القذافي يريد السماح لابنه سيف الإسلام بخوض الانتخابات في حالة تنحيه عن السلطة، وهو شرط قد ترفضه المعارضة. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من محادثات ضمت مسؤولين روسيين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، آندرس فوغ راسموسن، ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الذي يقوم بجهود وساطة في الأزمة الليبية باسم الاتحاد الأفريقي.

لقاءات في أنقرة واتصالات مع الثوار

كما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيستقبل الثلاثاء في أنقرة كلاً من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بليبيا، عبد الإله الخطيب، ومسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان الذين سيزرون أنقرة اليوم. وأوضحت أنه من المتوقع أن يعقد داود أوغلو اجتماعاً ثلاثياً مع جبريل ونظيره الإماراتي. وكانت تركيا قد أعلنت قبل يومين، على لسان وزير خارجيتها، في مدينة بنغازي اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.

من جانبه أعلن نائب وزير خارجية النظام الليبي، خالد الكعيم، أمس الاثنين أن الاتصالات بين طرابلس وبنغازي مستمرة في عدة عواصم أوروبية، مؤكداً أن هدف حكومته هو تحاشي حمام دم وحرب أهلية في ليبيا. واتهم الكعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي يمثل الثوار، بعدم التحدث بصوت واحد، مضيفاً أن المجلس "ليس هيئة متجانسة. فهو يتألف من فصائل مختلفة"، وزعم أن جناح الإخوان المسلمين داخله هو "الأكثر ضلوعاً" في هذه المفاوضات.

إحباط محاولة تفجير جديدة في بنغازي

وعلى الصعيد الميداني أعلنت مصادر أمنية في بنغازي، معقل الثوار الليبيين في شرق البلاد، أمس الاثنين إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة أمام فندق يرتاده دبلوماسيون غربيون ومسؤولون من الثوار وصحافيون أجانب. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن ما بين 30 و40 كيلوغرام من المتفجرات تم اكتشافها بعد ظهر الاثنين في شاحنة مركونة في مرآب فندق تبيستي قرب وسط المدينة موصولة بجهاز تفجير يعمل بواسطة هاتف خلوي مخبأ في المقعد الأمامي للشاحنة، إلا أن الهاتف كان مطفأ. وتعتبر هذه خامس عبوة ناسفة يتم العثور عليها في بنغازي منذ اندلاع الثورة ضد نظام القذافي في فبراير/ شباط الماضي.

من جهة أخرى أكد النظام الليبي أمس أنه اعترض قاربين محملين بأسلحة بالقرب من مدينة جنزور الواقعة على بعد 30 كيلومتراً غرب طرابلس، وزعم أن مصدر الأسلحة قطري. وأضاف نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم للصحافيين في طرابلس "بعد إلقاء الفرنسيين بواسطة مظلات أسلحة للتمرد، نشهد شكلاً جديداً من أشكال نقل السلاح عبر البحر".

وشاهد المراسلون الذين اصطحبهم مسؤولون ليبيون إلى موقع القبض على القاربين عينات من شحنة السلاح وضعت في خيمة، وهي مكونة من بنادق رشاشة ومتفجرات وعبوات ورصاص وضعت في صناديق تحمل عبارة "جيش دولة قطر". وقطر هي أول دولة عربية شاركت في العمليات العسكرية الدولية ضد قوات معمر القذافي.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي