صمود الهدنة في جنوبي سوريا والاتحاد الأوروبي يدعو لتوسيعها
٩ يوليو ٢٠١٧قالت فيدريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد (9 يوليو 2017) في بروكسل إن الهدنة وتوسيع نطاقها في جميع أنحاء سوريا وإيصال المساعدات للمدنيين تعتبر خطوات حاسمة بالنسبة للمحادثات السورية الداخلية التي ينتظر أن تبدأ جولتها التالية برئاسة الأمم المتحدة غدا الاثنين في جنيف. وتابعت موغيريني أن السوريين يحتاجون مساعدة المجتمع الدولي والقوى الإقليمية من أجل السلام في بلادهم، وأضافت " وبوسعهم الاعتماد على الاتحاد الأوروبي دائما".
وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا على هامش قمة العشرين الأخيرة في هامبورغ الألمانية عن هدنة في جنوب غربى سوريا (درعا والقنيطرة)، وبدأ سريانها اليوم. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم في تغريدة له: "تفاوضنا على اتفاق لوقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا من شأنه أن ينقذ الأرواح. حان الوقت الآن للمضي قدما في العمل على نحو بناء مع روسيا!".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولان من المعارضة إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا متماسك بعد ساعات من سريانه اليوم الأحد في أحدث مسعى دولي لتحقيق السلام في البلاد.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و"عدم التصعيد" أول أمس الجمعة بهدف تمهيد الطريق أمام هدنة أوسع وأكثر تماسكا.
وقال المرصد "إلى الآن يسود هدوء" في المنطقة ولم تقع ضربات جوية أو اشتباكات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ظهر اليوم الأحد.
وذكر صهيب الرحيل المتحدث الإعلامي لألوية الفرقان التي تنشط في منطقة القنيطرة "الوضع هادئ بشكل نسبي".
وقال مسؤول آخر من المعارضة في مدينة درعا إنه لم يقع قتال يذكر. وساد الهدوء جبهة المنشية قرب الحدود مع الأردن التي قال إنها شهدت بعضا من أعنف عمليات القصف التي نفذها الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة.
وأشار مسؤول حكومي سوري إلى أن دمشق وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار ووصف صمت الحكومة قائلا "السكوت علامة الرضا". وقال المسؤول لرويترز "نحن نرحب بأي خطوة من شأنها وقف النار وإفساح المجال أمام المبادرات والحلول السلمية. وقال شاهد في درعا إنه لم ير أي طائرات حربية أو يسمع أي اشتباكات منذ ظهر اليوم.
ويمثل الاتفاق أول مسعى لإدارة ترامب لإقرار السلام في سوريا الأمر الذي قد يمنحه إنجازا دبلوماسيا في أول لقاء له مع بوتين. وقال نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أمس السبت إن الاتفاق "تطور إيجابي" قبل أن تبدأ أحدث جولة من محادثات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في جنيف غدا الاثنين.
م.أ.م/ع.ج (د ب أ، رويترز)